عريضة تدعو ل«تصحيح مسار الاتحاد وطي صفحة الماضي» النظام الداخلي يكفل للهيئة المديرة البت في صحة الترشحات! تونس/الصباح: استعاد مقر اتحاد الكتّاب التونسيين حركيته منذ صباح امس بعد عطلة عيد الاضحى المبارك.. واختار بعض الاعضاء فضاءات محيطة به للتلاقي وتبادل الآراء المواقف وحتى «التلصص» لمعرفة آخر أخبار المترشحين وتقييم حظوظ النجاح.. ... وفي ذات الوقت استغل اعضاء آخرون عطلة عيد الاضحى لزيارة اهاليهم داخل البلاد وعقد «لقاءات ثنائية» مع بعض الاسماء التي يمكن ان يكون لها حضور فاعل في المؤتمر القادم و«التنسيق» مع آخرين وفق توجه محدد مسبق من شأنه ان يضمن اوفر حظوظ النجاح في المؤتمر القادم. من سيترشح؟ من سيترشح.. سؤال جوهري ورئيسي يجري تداوله هذه الايام.. فهناك من يقدم اسماء كمتراهنين بارزين.. لكن سرعان ما يتم نفي هذه الترشحات من قبل آخرين.. لكن ما يمكن التأكيد عليه في هذه المرحلة ان المؤتمر القادم لاتحاد الكتاب يخفي اكثر من «مفاجأة.. حيث تتحدث الأخبار عن قائمة انتخابية تمت فيها مراعاة «التوازن» بين الجهات.. هذه القائمة هناك شبه اجماع كامل على انها تحمل بداخلها كل مقومات النجاح وقد حرص اصحابها على التكتم عليها وعدم الافصاح عن تركيبتها الا في اللحظات الاخيرة على حد تعبير المصدر الذي استقينا منه هذا الخبر. عريضة داخل البلاد؟ وفي ذات الوقت ووفق معطيات لا يرقى لها الشك فانه حسب مصدر جدير بالثقة تحدث الينا أكد «تداول عريضة» بين الأعضاء في كامل البلاد شبيهة بالعريضة الشهيرة المعروفة ب«102 عضو» خلال فترة الراحل الميداني بن صالح.. وهذه «العريضة» الجديدة تدعو الأعضاء الى «ضرورة تصحيح مسار الاتحاد والقطع النهائي مع الماضي وسلبياته والنداء الملح حتى تكون الانتخابات القادمة حرّة ونزيهة وبشفافية مطلقة». وأكد مصدرنا في هذا الاتجاه ان العريضة حققت الى حد الآن اقبالا هاما قد يحقق رقما قياسيا في عدد الامضاءات. الفصل السادس.. مرة أخرى حمل البلاغ الصادر عن الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين حول فتح باب الترشح وموعد المؤتمر اشارة ملفتة للانتباه تتضمّن ضرورة ارفاق مطلب الترشح بوصل تسديد الاشتراك وهذا يعني ضمنيا أن باب الترشح مفتوح لكل من سدّد اشتراكه بقطع النظر عن تاريخ تسديد هذا الاشتراك.. وفي ذلك اشارة وفق ما هو متداول الى ان امكانية الترشح هي في المتناول دون العودة لما جاء في الفقرة الاولى من الفصل السادس على اعتبار ان الهيئة المديرة للاتحاد ووفق ما جاء في مقدمة النظام الداخلي لها «الصلوحية التامة» في «تهيئة النظام الداخلي للجمعية» حيث نقرأ في هذه المقدمة. «طبقا لما نص عليه الفصل السادس عشر من النظام الاساسي للاتحاد والذي جاء فيه ان «للهيئة المديرة الصلاحيات التامة للقيام بجميع العمليات التي هي من متعلقات الجمعية باستثناء القرارات التي هي من مشمولات الجلسة العامة كما يمكن لها تهيئة النظام الداخلي للجمعية». وهذا ينطبق ايضا على الاعضاء الذين يرغبون في حضور المؤتمر والتصويت والذي يفترض أن يكون العضو خالصا في الاشتراكات قبل 3 اشهر عن موعد المؤتمر.. الا ان هذا الفصل قديم جدا ولم يقع تطبيقه لانه تاريخيا وكل الاعضاء يعرفون ذلك ان باب تسديد الاشتراكات للعضوية يبقى مفتوحا حتى يوم المؤتمر. والخلاصة التي يمكن استنتاجها بدون الدخول في الكثير من التفاصيل ان الهيئة المديرة للاتحاد هي صاحبة القرار النهائي في كل هذه المسائل التي هناك دعوة ملحة لاعادة النظر فيها في المؤتمر القادم. ملفات «ساخنة» في خضم هذه التفاعلات والنقاش تبرز على السطح عديد الملفات «الساخنة» على طاولة المؤتمر القادم منها كما سبقت الاشارة الى ذلك اعادة النظر في بعض فصول القانون الاساسي ومدى «توافقها وتلاؤمها» مع النظام الداخلي للاتحاد ثم مجلة المسار التي لم تقدر بعد على «ترسيخ» حضورها في المشهد الابداعي التونسي حيث اصبح من الضروري اعادة «هيكلتها» بشكل يجعل منها منبرا يتفاعل «ايجابيا» مع الحركة الابداعية التونسية.. ثم لا بد هنا من الاقرار بفشل «تجربة الاقاليم» في تركيبة الهيئة المديرة.. والكل يعرف ان «توزيع المناصب» على الاعضاء في الهيئة المديرة الحالية أثر «سلبيا» على عطاء الاعضاء.. وهذا يعني ضرورة التفكير في صيغة جديدة تكفل حضورا اكثر فاعلية في عمل الهيئة المديرة القادمة للاتحاد.