تونس-الصباح: علمت "الصباح" أنه تم تسجيل عدد من الحوادث المرورية الخطيرة خلال فترة العيد وخاصة خلال الفترة من يوم السبت إلى يوم الاثنين، خاصة على الطرقات السيارة وعلى الطرقات الرئيسية. وقد كان بعض هذه الحوادث قاتلا وتسبب بعضها الآخر في سقوط جرحى وأضرار مادية بعدد من العربات معظمها من السيارات الخفيفة. ورغم أننا لا نملك معطيات دقيقة بشأن ما خلفته تلك الحوادث، إلا أنه تسنى لنا الوقوف على حادث مرور خطير وقع على مستوى الطريق السيارة تونس-مساكن مساء يوم السبت الماضي غير بعيد عن محطة الاستخلاص بهرقلة، تمثل في تصادم قرابة خمس سيارات قادمة من تونس وقد تضررت جلها وتحطمت سيارتين منها بالكامل وذلك نتيجة للإفراط في السرعة وعدم احترام مسافة الأمان في وقت كانت الأمطار تهطل بغزارة. كما حدثت عدة تصادمات عنيفة على نفس الطريق في الاتجاهين. ويبدو أنه ورغم الدعوات والتحذيرات المتكررة من قبل مصالح المرور لتوخي الحذر والتقليص من السرعة وخاصة احترام مسافة الأمان لم تجد لها صدى لدى بعض سائقي السيارات. وعادة ما تكون الطرقات السيارة والطرق الرئيسية عموما مسرحا لحوادث مماثلة خلال فترات العطل وأيام العيد. فأي مبرر يدفع بعض السواق إلى التهور والإفراط في السرعة خلال الأعياد غير مبالين بعواقب ذلك خصوصا أن الطرقات تشهد ارتفاعا ملحوظا في عدد مستعمليها معظمهم تحمل على متنها عائلات ترغب في قضاء فترة العيد بين أهاليها..؟ لاشيء غير الرغبة في الوصول إلى المقصد بأقصى سرعة ممكنة.. رأيي أن التشديد والصرامة في تطبيق أحكام مجلة الطرقات هي الحل الأنسب لتجنب الحوادث المرورية التي عادة ما تحدث بسبب مخالفة قواعد المرور، ولعل في الإسراع بتشغيل واستغلال محطات الرادار الآلي سيكون له الأثر الايجابي في ردع المخالفين والتقليص من الحوادث القاتلة..