المترشحون والفصل السادس من النظام الداخلي..؟ تونس/الصباح: أعلن رسميا عن فتح باب الترشح للمؤتمر القادم لاتحاد الكتاب التونسيين بداية من يوم السبت 6 ديسمبر 2008 حتى يوم الجمعة 12 ديسمبر 2008 (عند منتصف الليل). وسيحتضن احد نزل العاصمة فعاليات هذا المؤتمر يومي 27 و28 ديسمبر 2008 وقد انطلقت منذ فترة الحملات الانتخابية وتعددت اللقاءات هنا وهناك لاجل الفوز بمقعد في المكتب القادم لاتحاد الكتّاب التونسيين خاصة بعد تأكد عدم تجديد ترشح الرئيس الحالي للاتحاد الدكتور صلاح الدين بوجاه وأمين المال الاستاذ الهاشمي بلوزة. وهو ما فسح المجال كبيرا ل«حوار انتخابي» سيكون حتما ساخنا بعد ان عبر العديد من الأعضاء عن الرغبة في الترشح.. بل هناك من أنهى اعداد القائمة الانتخابية التي سيقدمها الى المؤتمر القادم. هل كل الترشحات قانونية؟ جاء في الفصل السادس من النظام الداخلي لاتحاد الكتاب التونسيين في فقرته الاولى «تسيّر شؤن الاتحاد هيئة مديرة يتم انتخابها في جلسة عامة انتخابية من بين الاعضاء الذين سددوا اشتراكهم عن الست سنوات الاخيرة وذلك ثلاثة اشهر قبل موعد انعقاد الجلسة العامة الانتخابية». ومما لا شك فيه ان هذه الفقرة تطرح اشكالية قانونية بعض الترشحات على اعتبار مدى التزام المترشحين بما جاء فيها (اي الفقرة) من تسديد كامل اشتراكاتهم قبل ثلاثة اشهر من موعد انعقاد الجلسة العامة». واشار في هذا الصدد صلاح الحمادي الكاتب العام للهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين ان الهيئة المديرة ستقبل كل الترشحات التي ستقدم اليها في الموعد القانوني المحدد ليتم بعد غلق باب الترشح وبحضور احد عدول التنفيذ للنظر في مدى قانونية هذه الترشحات ومدى التزامها بما جاء في الفقرة الاولى تحت الفصل السادس للقانون الداخلي للاتحاد» وهذا ما يعني ضمنيا ان بعض الترشحات قد لا يتم قبولها ما لم تتوفر فيها الشروط القانونية. تحركات هنا وهناك؟ في خضم هذه التفاعلات.. انطلقت التحركات هناك وهناك بحثا عن الدعم.. وفي هذا المجال عبر عثمان بن طالب عن رغبة شديدة في ان يكون احد اعضاء المكتب القادم للاتحاد. لكن حسب ما يتردد في بعض الاوساط الادبية فان ترشح عثمان بن طالب قد يلاقي معارضة من قبل الكثيرين على اعتبار ان هناك من لم يغفر له مواقفه السلبية تجاه الاعضاء في فترة الراحل الميداني بن صالح» بل هناك من حمّله «مسؤولية عملية الطرد لعدد من الاعضاء» وفي المقابل هناك من يرى فيه رجل «العمل الابداعي الجاد» الذي من شأنه ان يخرج الاتحاد من «بوتقة الجمود» التي عاشها في الفترة الاخيرة. قائمة اولى تكشف توجهها امكن لنا الحصول على احدى القائمات التي اختارت الترشح في المؤتمر القادم لاتحاد الكتاب التونسيين.. وهذه القائمة التي كما صرح أحد اعضائها «لها برنامج مستقبل طموح لاعادة الهيبة للاتحاد.. فلا مجال فيه للمتقاعسين.. ولا مجال فيه للانفراد بالرأي.. عملنا سيكون جماعيا ميدانيا بدرجة أولى» ليضيف «سنصدر قريبا بيانا توضيحيا يتضمن برنامج عمل مستقبلي للاتحاد». هذه القائمة تشتمل على الاسماء التالية شمس الدين العوني، محمد الهادي الجزيري، الناصر التومي، ساسي حمام، محمد بوحوش، محمد حيزي، خالد الغريبي، محمد البدوي، المولدي فروج وبالنسبة للعضو العاشر المكمل لهذه القائمة قال لنا العضو «اننا لم نكشف عنه الا في الوقت المناسب». وهذا من شأنه ان يفتح باب التأويل ناهيك وان صلاح الحامدي يرى فيه الكثير «الرقم الفائز» في هذه الانتخابات على اعتبار ان وفق ما يتردد هنا وهناك هناك مساعي من القائمات الانتخابية» ل«ضمه» اليها.