تونس/الصباح: رغم ايجابية المؤشرات المسجلة في مستوى التوجه نحو تعميم الاقسام التحضيرية واستقطاب اكبر عدد من الاطفال في سن الخامسة داخل المؤسسات التربوية العائدة بالنظر الى وزارة التربية والتكوين فان بلوغ التعميم كهدف نهائي في مفتتح السنة الدراسية 2006/2007 اي قبل سنتين من الموسم الدراسي الجاري لم يتحقق وذلك حسب الاهداف المرسومة لهذه التجربة والتي تضمنتها الوثيقة الخاصة بالخطة التنفيذية لمدرسة الغد والمحددة لتوجهات الاصلاح التربوي خلال الخماسية الماضية (2002-2007). ورغم التأخر في بلوغ نسبة تغطية كاملة لأطفال الخمس سنوات بالمرحلة التحضيرية حيث تستقر نسبة المرسمين الجدد بالسنة الاولى اساسي ممن تلقوا تربية قبل مدرسية هذا العام الدراسي في حدود70% مقابل 7،67% السنة المنقضية على أهميتها تظل هذه الارقام دون الهدف المرسوم وهو ما يدعو الى تكثيف الجهود مستقبلا لدعم طاقة احتضان الاطفال بالاقسام التحضيرية عبر تطوير عدد المؤسسات الحاضنة لهم المتوقع ان يبلغ عددها هذا الموسم الدراسية 2050 مدرسة ابتدائية تضم 36700 تلميذا. استحثاث نسق تعميم هذه التجربة تفرضه اهمية الرهان بحكم الحاجة الى اعداد الطفل وتطوير قدرته على التحصيل العلمي وتطوير حواسه وصقلها عبر هذه المؤسسات في وقت تظل فيه التغطية في سن ما قبل الدراسة على مستوى رياض الاطفال متدنية رغم ما تشهده هي الاخرى من تحسن نسبي. ولضمان فرص متكافئة امام كافة التلاميذ المرسمين بالسنة الاولى اساسي ممن تلقوا احاطة خلال السنة التحضيرية يتعين اذن تمتيع كافة الاطفال في هذه السن بمختلف المدن والمناطق لا سيما منها غير البلدية وبالمدارس ذات الأولوية حتى تكون حظوظ كافة الاطفال متساوية عند الترسيم بالسنة الاولى وطبعا يضطلع القطاع الخاص بدور حيوي في تعزيز شبكة الاقسام التحضيرية وتدريب الاطفال في سن ما قبل الدراسة على الحياة المدرسية كمرحلة جديدة في حياتهم وفق بيداغوجيات تراعي حاجيات طفل الخمس سنوات واحترام مناهج الاحاطة المقرة من قبل وزارة التربية والتكوين حتى لا تتحول الاقسام التحضيرية في القطاع الخاص والعمومي الى ما يشبه مرحلة مستنسخة عن السنة الأولى اساسي على صعيد البرامج وطرق التعليم والتأطير واحترام المواصفات الخاصة بالقسم وعدد تلاميذه والتوزيع الزمني لحصص الاحتضان وايلاء عناية خاصة باطار التدريس وتكوينهم وفق خصوصيات هذه الشريحة العمرية وما تتطلبه من مرافقة خاصة داخل القسم. منية اليوسفي