نعم الإفريقي اقترب من «المناطق الحمراء» في كأس «الكاف» أسماء كبيرة في الفريق تراجع مردودها... ولست الوحيد الذي مرّ بفترة فراغ حمّل جانب هام من أحباء النادي الافريقي مسؤولية تراجع نتائج الفريق هذا الموسم «لنجمهم المفضل» المهاجم زهير الذوادي وقد قصدنا فعلا كلمة نجمهم المفضل لأنه كان كذلك إبان قدومه الى الحديقة «أ».. ولأن الكرة «مدوّرة» كما يقولون فقد دارت الأيام علي ابن القيروان وبات بين عشيّة وضحاها غير مرغوب فيه!! وبات الجميع يتمنّى رحيله بعد أن سئم الإستماع الى اسطوانة العروض الكبيرة التي تهاطلت عليه!! وهناك من قال ان الذوادي أصبح يشعر وكأنه أكبر من النادي الافريقي بعد ان تلقى مؤخرا عرضا من فريق أتلتيكو مدريد.. على كل للوقوف على حقيقة ما يقال عنه وموقفه من غضب الأحباء إستضفناه لكم هذا الأسبوع فكان هذا الحوار الشيّق والممتع معه.. ما سبب تراجع مستوى بطل الموسم الماضي في بداية الموسم الحالي؟ ليست هناك أسباب محدّدة وكل ما في الأمر أنه عادة ما تكون المقابلات الاولى في الموسم ثقيلة على اللاعب باعتبار فترة التحضيرات الصيفية التي عادة ما تخلف الإرهاق وهو ما ينعكس على المردود العام لكل المجموعة.. وقد «تكبر» المسألة أكثر في نفسية اللاعب عندما لا يحالفنا الحظ في المباريات السهلة أو التي كانت على الورق في المتناول مثل مقابلتي حرس الحدود والأولمبي الباجي. ومتى ستخرجون من هذه الوضعية الحرجة خاصة في كأس الاتحاد الافريقي حيث يتهدّدكم الإنسحاب؟ بالفعل يمكن القول أننا بدأنا نقترب من المناطق الحمراء لكن نحن شاعرون بالمسؤولية على عكس ما يتردّد خارج أسوار الحديقة والمسألة رهينة في تحقيق أول انتصار ومن بعدها سيعود النادي الإفريقي الى وضعه الطبيعي.. لكن العديد من الأحباء أو لنقل جلهم غاضبون منك وباتوا يتمنون مغادرتك للفريق في أقرب فرصة؟ لماذا هذا التهويل!!! وماذا فعلت حتى تتدهور علاقتي بالأحباء الى هذه الدرجة؟ يعود ذلك الى تراجع مردودك وإنشغالك بحكاية العروض وهناك من يقول أنك تتكبر على ناديك؟!! أولا أحترم كثيرا رأي الأحباء ومن حقهم ان يغضبوا ويعاتبونني وذلك يعود لحبّهم لي وإلى إدراكهم بحقيقة إمكانياتي وإنّى أقرّ بأن مردودى تراجع عما كان في السابق لعدة أسباب كنت شرحتها في بداية هذا الحوار لكن أريد أن أقول لهم أنني لا ألعب وحدي في الفريق؟! ولماذا يحملونني وحدي مسؤولية النتائج الحاصلة فأنا مجرد لاعب من ضمن فريق يتكون من 11 لاعبا ثم لست الوحيد الذي تراجع مردوده بل هناك عدة أسماء كبيرة تراجع مردودها وأطلب منهم أن لا يهوّلوا الأمور أكثر وأن لا يدخلوننا في دوّامة نحن في غنى عنها وأن المسألة لا تتعدى مجرد فترة فراغ عادية تمر بها جل الأندية. لكن لم تجبني عن انشغالك بالعروض وهل تعتقد أن مثل هذه المواضيع من شأنها أن تكون من الأسباب التي أدت الى تراجع مستواك الفني؟ (بعد تفكير) لا أظن ذلك لأن كل شيء مرتبط ببعضه.. فالعروض تأتيك عندما تكون في أوج العطاء وليس من مصلحتي أن أتخاذل من أجل هذا السبب أو غيره لكن يمكن أن تتأثر مثلا بسقوط عرض أتلتيكو مدريد في الماء وهذا شيء طبيعي؟ صحيح تلقيت في الفترة الأخيرة عرضا رسميا من فريق أتلتيكو مدريد لكن وبعد جلوسي الى رئيس النادي كمال إيدير أقنعني بضرورة بقائي نظرا للإلتزامات القارية والمحلية التي تنتظرنا خلال هذا الموسم وقد اقتنعت بوجهة نظره لذا لا أعتقد أنني متأثر لضياع هذا العرض.. هل هذا يعني أنك لم تعد ترغب في الإحتراف؟ لا.. لا أقصد هذا وإنما أردت أن أقول لك أنني عندما أغادر النادي الافريقي أكون مرتاح البال بعد أن أردّ الجميل للعائلة الموسّعة لهذه الجمعية العريقة التي احتضنتني وقادتني الى الشهرة فكل لاعب يطمح طبعا إلى الاحتراف وشخصيا تلقّيت في سني هذا حوالي 7 عروض فما بالك لو فزت مع الإفريقي بكأس رابطة الأبطال مثلا.. هل يمكن ان نراك بمردود أفضل في المقابلة التي ستجرونها يوم الأحد ضد أنتار كلوب الأنغولي؟ ليس الذوادي فحسب وإنما كل «الأولاد» سيكونون في يومهم بإذن الله لأننا عازمون على وقف سوء الطّالع الذي رافقنا منذ بداية الموسم وماذا أعددتم لتحقيق الفوز؟ قمنا بالتحضيرات اللاّزمة وأجرينا بعض اللقاءات الودية آخرها ضد نادي حمام الانف (33) الى موعد المقابلة سنكون جاهزين 100%. النادي الصفاقسي فاز على أنتار كلوب بنتيجة (41) فهل يعني هذا أنّ الافريقي سيكون في طريق مفتوح لتحقيق أول انتصار؟ المقابلة صعبة وسنلعب الكل في الكل من أجل تحقيق الانتصار الذي أصبح خيارنا الوحيد من أجل مواصلة المراهنة على الترشح وأي نتيجة أخرى ستكون بالنسبة لنا بمثابة نهاية الحلم الإفريقي وبالنسبة لفوز النادي الصفاقسي عليه برباعية فهذا ليس مقياسا بالنسبة لنا ولكل مقابلة ظروفها. هل لديكم فكرة عن منافسكم؟ طبعا فقد شاهدنا أكثر من شريط له فهو فريق محترم وقوى ويمتاز بصلابة دفاعه خصوصا عندما يلعب خارج قواعده. كيف تقيم الجولتين ونصف الجولة في بطولة هذا الموسم؟ أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن البطولة من الآن ومازال لم يتضح أي شيء خصوصا وأن الأندية المعنية بالتتويج مازالت منشغلة بالتزاماتها الخارجية.. لكن لا أعتقد ان الموسم الحالي سيحيد على الموسم المنقضي وستكون المنافسة قائمة الى آخر دقائق الجولة الأخيرة لمعرفة البطل.. بعد ان تذمرت من تجاهل لومار ومعلول لك سابقا ها هو المدرب الجديد للمنتخب أمبارتو كويلهو استغني عنك بعد ان دعاك ضمن قائمة 30 لاعبا؟ هي مسألة اختيارات وأنا أحترم قرارات المدرب، المهم أننا تقدمنا خطوة وأصبحنا ضمن المجموعة الموسعة للمنتخب على عكس ما كان حاصلا أيام لومار ومعاونه السابق! كيف تقضي يومك في رمضان؟ قبل كل شيء اسمح لي أن أقدم أحر التهاني بمناسبة حلول هذا الشهر الكريم الى كافة التونسيين والأشقاء العرب والمسلمين والى الأسرة الرياضية عامة وفي رمضان يتغيّر النمط العادي للحياة حيث أصبحنا نتدرب في الليل لذا أقضى كامل اليوم في النوم لأصحى قبل آذان المغرب بساعة ثم أخرج الى السوق لأشتري بعض الشهوات وبعدها أعود لأساعد العائلة على إعداد طاولة العشاء. أين تقضي السهرة؟ في «الحديقة «أ»!! نظرا لأننا نتدرب يوميا مباشرة بعد الإفطار وبعد التدريب؟ أعود شخصيا مرهقا الى البيت لأخلد الى النوم من جديد.. ما هي البرامج التلفزية التي شدت انتباهك الى حدّ الآن؟ بصراحة لا أشاهد التلفزة إلاّ أثناء وقت الإفطار وبعده بقليل وقد شدتني برامج قناة حنبعل TV وسلسلة شوف الشاف وحنبعل في حومتنا.. حاوره: خميس الحريزي للتعليق على هذا الموضوع:
