الكرم - الصباح: عقد السيد عبد الوهاب عبد الله مساء أمس مؤتمرا صحفيا بصفته ناطقا رسميا لمؤتمر التجمع الدستوري وعضوا للديوان السياسي للحزب أعلن فيه أن عملية انتخاب أعضاء اللجنة المركزية تنطلق صباح اليوم مع السابعة صباحا وأن نائب رئيس المؤتمر السيد محمد الغنوشي والامين العام للتجمع السيد الهادي مهني أكدا أمس في الجلسة العامة للمؤتمرأن اجراءات عديدة وقع اتخاذها لضمان شفافية الانتخابات.. من بينها تكليف أعضاء الديوان السياسي وعدد من أعضاء الحكومة للاشراف عليها والتأكد من سلامة عملية الاقتراع. ونفى السيد عبد الوهاب عبد الله وجود قائمة رسمية مترشحة تتنافس مع بقية القائمات وأكد أن باب التنافس مفتوح على مصراعيه بين المتنافسين ال348 الذين سيختار النواب ال2715 النصف أي 174. فيما سيعين رئيس الحزب الرئيس زين العابدين بن علي الاعضاء المصنفين ضمن "القائمة الوطنية ". وبالنسبة لهذا المؤتمر بصفة استثنائية فان اللجنة المركزية سيقع تعزيزها بنائبين عن كل لجنة تنسيق من الشباب: فتاة وشاب.كما سيتعزز حضور المرأة في اللجنة المركزية وبقية المؤسسات المنتخبة حزبيا ووطنيا وجهويا ومحليا بعد قرار الرئيس بن علي بتخصيص ما لا يقل عن ثلث المقاعد للمرأة. وفي كل الحالات ستعرض القائمة الكاملة للجنة الجديدة على المؤتمر للمصادقة. ورغم تذكيرالسيد عبد الوهاب عبد الله مرارا بكونه يعقد المؤتمرالصحفي بصفته ناطقا باسم المؤتمر وليس بصفته وزيرا للخارجية فقد القيت عدة اسئلة تهم السياسة الخارجية. وقد أورد السيد عبد الوهاب عبد الله بالمناسبة أن لائحة السياسة الخارجية التي صادق عليها المؤتمرأمس الى جانب بقية مشاريع اللوائح أوضحت المبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية لتونس وديبلوماسيتها ومن بينها تكريس الدعوات التي توجه بها الرئيس بن علي الى المجتمع الدولي بتخصيص دولار واحد عن كل برميل نفط لتمويل الصندوق العالمي للتضامن حتى تواجه شعوب الدول النامية المضاعفات السلبية للارتفاع الكبير في اسعار المحروقات والحبوب. ومن بين أولويات السياسة الخارجية كما أوضحتها اللائحة خدمة قضايا السلم والامن في المنطقة وفي العالم المساهمة الفاعلة في حوار الثقافات والحضارات والاديان وفي جهود القضاء على الفقر في العالم.. ضمن نظرة شاملة وطموحة تهدف الى القضاء على الاسباب العميقة للفقر والارهاب والتطرف بكل انواعه. الانتخابات العامة القادمة الا أن أبرز الابعاد السياسية التي بحثها المؤتمرون حسب الناطق الرسمي للمؤتمرالاستعداد في مستوى الحزب للمواعيد الانتخابية القادمة بدءا من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة لعام 2009.. والتي حسم بعد مهم جدا فيها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالاعلان رسميا من قبل الرئيس زين العابدين بن علي عن موافقته على الطلب الذي تقدم به اليه حزب التجمع وعدد كبيرمن الشخصيات الوطنية والمنظمات المهنية والانسانية وممثلي المجتمع المدني بتجديد ترشحه لدورة رئاسية جديدة. وأعلن الناطق الرسمي للمؤتمر أن تظاهرات انطلقت امس في عدد من جهات البلاد وفي العاصمة للتعبيرعن ترحيب التجمعيين وممثلي المجتمع المدني بالقرار الاهم الذي اعلن عنه الرئيس بن علي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حول الانتخابات الرئاسية القادمة بحضور مئات من الضيوف التونسيين والعرب والاجانب كان من ابرزهم الرئيس الفلسطيني محمودعباس وزعماء عدد من احزاب المعارضة ورؤساء المنظمات المهنية الوطنية. وأورد السيد عبد الوهاب عبد الله أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة ستكون تعددية مثل سابقتها لكن من حق التجمعيين ومناضليه أن يعنوا أولا بمساهمة حزبهم فيها بدءا من اختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية وهو ما حصل وجاءت النقاشات أمس في الجلسة العامة للتعبيرعن الترحيب به فيما تواصلت الاصداء الايجابية بعد هذا القرار وطنيا وجهويا. ونوه السيد عبد الوهاب عبد الله مرارا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وبالكلمات الصادقة والمؤثرة التي عبر عنها أمس قبل مغادرته تونس وتلك التي توجه بها الى المؤتمر والتي ضمنها تقديرا خاصا لتونس وشعبها ولسياسة الرئيس زين العابدين بن علي وطنيا ودوليا ودعمه للشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية منذ استلامه أمانة رئاسة البلاد في نوفمبر1987. وحيا السيد عبد الوهاب عبد الله الرئيس الفلسطيني الذي حرص دوما خلال مشاركاته في المحافل الدولية على لقاء الوفد التونسي وتكليفه بابلاغ الرئيس بن علي تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته لتونس شعبا وحكومة ورئيسا على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.