الاعلان عن تركيبة مكتب المؤتمر الكرم (وات) - خص الرئيس زين العابدين بن علي أمس الأربعاء لدى دخوله قاعة المؤتمر بقصر المعارض بالكرم لافتتاح أشغال مؤتمر التجمع الدستوري الديمقراطي باستقبال حار وحفاوة كبيرة من قبل المؤتمرين من إطارات ومناضلين الذين عبروا طويلا عن تعلقهم بالرئيس زين العابدين بن علي وعن تمسكهم بسياسة الإصلاح والتغيير والتفافهم حول مبادىء وتوجهات مشروعه الحضاري ورددوا في حماس فياض النشيد الوطني. وألقى الرئيس زين العابدين بن علي في المؤتمرين خطابا اعلن فيه بالخصوص عن قبوله بان يكون مرشح التجمع الدستوري الديمقراطي للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 قائلا " انني دائما على العهد معكم... وأجيبكم بكل اعتزاز نعم لان اكون مرشحكم للانتخابات الرئاسية لسنة 2009 " وذلك ايمانا من سيادته بنبل الرسالة التي يضطلع بها من أجل مواصلة المسيرة ومزيد دعمها وإثرائها وإخلاصا للأمانة المقدسة التي أوكلها اليه التجمع لقطع مرحلة أخرى لفائدة الوطن والشعب. وأعرب رئيس الدولة عن بالغ التاثر والاعتزاز للثقة الغالية التي عبر عنها نحو سيادته الشعب بمختلف منظماته وجمعياته شبابا وكهولا رجالا ونساء من كل الاعمار والفئات والجهات. وقوبل هذا القرار بالتصفيق الحار من قبل المؤتمرين الذين هتفوا طويلا بحياة رئيس الدولة وحياة تونس ورددوا النشيد الوطني. وقد اعلن سيادة الرئيس قرارات جديدة تتعلق بهيكلة اللجنة المركزية وتهدف الى تقوية صلات الترابط بين أجيال المناضلين وتمكن الجميع من فرص المساهمة والنضال داخل هياكل التسيير بالحزب بالاضافة الى قرار احداث لجان قارة داخل اللجنة المركزية وادخال تعديل على الفصل 26 من النظام الداخلي للتجمع يقضي باقتصار عدد نواب رئيس التجمع على نائب رئيس واحد. واكد سيادة الرئيس ان التجمع عاش منذ مؤتمر الانقاذ الى اليوم ملحمة من الانجاز والبذل والتضحية مبينا ان اختيار التحدي شعارا للمؤتمر الخامس بكل ما يرمز اليه هذا الشعار من اصرار على مضاعفة الجهد والبذل واقدام على مغالبة الصعاب والتوق الى الافضل يعد ايذانا بدخول طور جديد من النضال لتعزيز ما تحقق للبلاد من مكاسب وانجازات ورفع المزيد من الرهانات والتحديات وابرز الحرص الدائم على تطوير الحياة السياسية وترسيخ مقومات الديمقراطية والتعددية وفسح المجال واسعا لمساهمات جميع القوى الوطنية حيث يتحمل التجمع مسؤولية بارزة بحكم وزنه ومكانته التاريخية والسياسية. وأوضح في هذا السياق ان الشراكة ستتواصل مع المجتمع المدني الى جانب توسيع فرص الحوار والاستشارة مع مختلف مكوناته من منطلق الايمان بان تونس للجميع والجميع من أجل تونس. وبخصوص ما يروج من حين لاخر بشأن التداول على السلطة ذكر الرئيس زين العابدين بن علي بان هذا الموضوع محسوم بالدستور مؤكدا الايمان بهذا المبدا الاساسي في نظام تونس الجمهورى وبأن اختيار الشعب هو القاعدة في التداول وبان الدستور هو الفيصل بين الجميع. وإثر ذلك صادق المؤتمرون بالاجماع على اسناد رئاسة المؤتمر الى الرئيس زين العابدين بن علي واعتماد خطاب سيادته كوثيقة رسمية للمؤتمر واسناد رئاسة التجمع الدستوري الديمقراطي الى سيادة الرئيس ليتولى الرئيس زين العابدين بن علي الاعلان عن تركيبة مكتب المؤتمر وهي كالآتي : - نائب رئيس المؤتمر محمد الغنوشي - المقرر العام عبد الله قلال - الناطق الرسمي للمؤتمر عبد الوهاب عبد الله - رئيس كتابة المؤتمر محمد الغرياني - رئيس لجنة المراقبة المالية توفيق بكار - رئيس لجنة النيابات المكي العلوي وصادق المؤتمرون على هذه التركيبة. وقد توجه السيد الهادى مهني الأمين العام للتجمع بالمناسبة باخلص عبارات الشكر والتقدير والاكبار لرئيس الدولة لاشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر الخامس للتجمع الذي يعد محطة بارزة في المسيرة النضالية لهذا الحزب ولاستجابة سيادته لنداء الحزب والشعب والوطن وقبول الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة مؤكدا التفاف مناضلي التجمع في الداخل والخارج حول خياراته الصائبة وتمسكهم به قائدا لتونس وزعيما لشعبها ورائدا لمسيرتها التنموية المظفرة على درب الازدهار والرخاء. وكان الامين العام ابرز في مستهل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حرص رئيس الدولة على ان يكون هذا المؤتمر محطة هامة في مسيرة التجمع ومنطلقا لمرحلة جديدة من العمل والنضال. وبين ان التحدي الذي اختاره رئيس الدولة شعارا للمؤتمر يحمل اعمق الدلالات على مراهنة سيادته على حزب التجمع وعلى مناضليه من اجل تحقيق المزيد من المكاسب والانجازات وتحقيق الاهداف المرسومة على درب التقدم والنماء. وأكد ان التجمع سيظل دوما في مستوى ما يعلق عليه الرئيس زين العابدين من امال يضطلع برسالته النضالية مقتديا بسيادته في البذل والعطاء والاخلاص للوطن.
