عرف نشاط معبر راس اجدير بمعتمدية بن قردان من ولاية مدنين منذ اعادة فتحه بعد ظهر يوم السبت نسقا بطيئا على مستوى عدد الوافدين نحو المدن التونسية او المغادرين نحو التراب الليبي حسب ما اكده مصدر مسؤول بالمنفذ للصباح نيوز .ذات المصدر اضاف ان العدد الجملي للسيارات الوافدة او المغادرة خلال 24 ساعة الفارطة من منتصف النهار من يوم السبت الى غاية منتصف النهار من يوم امس الاحد بلغ 200 سيارة ،90 بالمائة منها سيارات ليبية حسب ذات المصدر . للتذكير نشير الى انه وقبل اعادة فتح معبر راس اجدير بمعتمدية بن قردان والذي بقي مغلقا منذ ظهور جائحة كوفيد 19 وتم فتحه بصفة استثنائية للمواطنين التونسيين العالقين بليبيا او المواطنين الليبيين العالقين بتونس وقع اقرار برتوكول صحي مشترك من قبل مسؤولي البلدين لكل المواطنين الليبيين المتجهين نحو تونس وللمواطنين التونسيين المتجهين نحو ليبيا ويضمن لهم التنقل بامان من خطر الاصابة بفيروس كورونا المستجد . رئيس الحكومة يعاين اعادة فتح المعبر وفي سياق متصل نشير الى ان رئيس الحكومة هشام مشيشي ادي في نهاية الاسبوع السبت 14 نوفمبر 2020 زيارة تفقدية إلى المعبر الحدودي براس جدير بمعتمدية بن قردان من ولاية مدنين مرفوقا بوزير الصحة ووزير النقل واللوجستيك بمناسبة إعادة فتح هذا المنفذ أمام حركة التجارة والمسافرين من الجانبين . واطلع رئيس الحكومة خلال الزيارة على الاجراءات الصحية عند دخول البوابة الحدودية وعاين مدى تطبيق البرتوكول الصحي الموٌحد والمتفق عليه مؤخرا بين الجانبين التونسي والليبي. وقد تم تركيز نقاط لتعقيم العربات الوافدة والمغادرة بكل أصنافها في مدخل النعبر إلى جانب وضع فرق صحية قارة للتأكد من مسك المسافرين لتحاليل مخبرية سلبية لفيروس كورونا والالتزام بالحجر الصحي. وأكد رئيس الحكومة في تصريح لممثلي وسائل الاعلام بالحهة عقب الزيارة ان إعادة فتح المعبر الحدودي هو تتويج لمجهودات كبيرة للحكومة التونسية ونظيرتها الليبية حيث تم العمل المشترك على وضع برتوكول صحي موحد يضمن سلامة المسافرين. وأفاد رئيس الحكومة أنه تم الإذن بإعادة الحركة الجوية بين تونس وليبيا وذلك في إطار العمل على مرحلة ما بعد جائحة كورونا وعودة التعاون التونسي الليبي إلى نسقه العادي. وشدٌد هشام مشيشي على أن تونس وليبيا شعب واحد بالنظر لعمق العلاقة بين البلدين على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية. وأشار رئيس الحكومة إلى أن إعادة فتح المعبر الحدودي براس جدير والذي يمثل شريان الحياة لمدينة بن قردان وولاية مدنين والجنوب الشرقي عموما، ورغم أهميته، إلا أنه لن يمنع من ضرورة أن تحظى هذه الولاية بحقها في التنمية الجهوية وتحسين الحياة اليومية للأهالي في إطار مقاربة تنموية كاملة تنتهجها الحكومة ستشمل كل الولايات.