ادى توفيق الراجحي، الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بمتابعة الإصلاحات الكبرى، والوزير المكلف بتسيير وزارة التشغيل والتكوين المهني بالنيابة، زيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية من 8 إلى 11 نوفمبر 2019 على رأس وفد من كبار المسؤولين بكل من الهيئة العامة لمتابعة البرامج العمومية برئاسة الحكومة ووحدة الادارة الألكترونية بوزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة ووزارة التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ووزارة تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي، وذلك تلبية لدعوة وجهها له محمد بن مزيد التويجري، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي. كما تندرج هذه الزيارة في إطار متابعة تنفيذ نتائج الدورة العاشرة للجنة المشتركة التونسية السعودية التي عقدت يومي 27 و28 أفريل 2019 بالرياض، وفق ما جاء في الصفحة الرسمية للراجحي على "الفايسبوك". وكان لتوفيق الراجحي، الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بمتابعة الإصلاحات الكبرى، لقاء مع محمد بن مزيد التويجري، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، بحضور أعضاء الوفد المرافق وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية والقائم بأعمال سفارة تونس بالرياض. وقدم مناسبة عرضا حول أبرز الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها بلادنا ونجاحها في استكمال المسار الديمقراطي اثر الانتخابات الرئاسية والتشريعية الاخيرة وإرساء المؤسسات الدستورية، مبرزا أهم التحديات التي تواجهها البلاد للنهوض الاقتصادي والاجتماعي وتلبية طلبات التشغيل وتحقيق التنمية الجهوية وتعصير الإدارة. كما نوه الوزير بما تشهده علاقات التعاون القائمة بين تونس والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات تجسيما للإرادة السياسية المشتركة التي تحدو قيادتي البلدين، مؤكدا على تطلع بلادنا للاستفادة من التقدم الذي تمكنت المملكة من تحقيقه ولاسيما في مجالي التخطيط والاشراف ورقمنة الخدمات الادارية وتقنيات قيس الأداء. ومن جهته بين محمد بن مزيد التويجري، وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي الحرص الذي يوليه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان لمزيد دعم علاقات التعاون القائمة بين تونس والمملكة العربية السعودية والارتقاء بها لتطلعات البلدين والشعبين الشقيقين مبرزا مختلف الإصلاحات التي يشهدها الاقتصاد السعودي بهدف تحقيق برنامج الرؤية السعودية 2030. كما أكد الوزير السعودي على استعداد المملكة لوضع تجربتها في مجال التخطيط والاشراف على ذمة بلادنا ومواصلة دعم التعاون الثنائي القائم بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات. كما كان لتوفيق الراجحي والوفد المرافق له لقاءات مع كل من الرئيس التنفيذي لمؤسسة اداء المتخصصة في قياس مؤشرات أداء الأجهزة العامة، راشد بن عبد الله راشد القعود، وعبد الرحمان سعد الجضعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة علم المتخصصة في تقنية المعلومات والخدمات الالكترونية والاسناد الحكومي وعمر عبد الله العبد الجبار، قائد مكتب تحقيق برنامج الرؤية الاقتصادية. ومكنت هذه اللقاءات من استعراض فرص التعاون بين بلادنا وهذه المؤسسات لاسيما في مجال الرقمنة وإصلاح الإدارة، حيث أبدى المسؤولون السعوديون الاستعداد الكامل لربط علاقات تعاون مع بلادنا ونقل الخبرة. كما كان توفيق الراجحي لقاء بعدد من ممثلي الكفاءات التونسية بالمملكة، بحضور اعضاء الوفد المرافق واعضاء سفارة تونس بالرياض، حيث أكد على الدور الهام المنوط بعهدة أفراد الجالية التونسية لمساندة المجهود التنموي بالبلاد، مبرزا دورهم الهام في التعريف بما تتميز به بلادنا من مناخ ملائم لجلب الاستثمارات الخارجية بفضل الإصلاحات المتتالية التي شهدها القطاع.