اجلت مؤخرا الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف ببنزرت قضية قتل الطفل ربيع النفاتي الى جلسة 28 اكتوبر القادم للتحرير على ثلاثة متهمين وسماع شهادة احد الشهود. وشملت القضية 5 متهمين وهم عراف وعمتا الهالك وابن عمته وزوج احداهما. وكانت ابتدائية بنزرت اصدرت حكما يقضي بالاعدام شنقا في حق كل واحد من المتهمين مع تعويضات مالية لوالدي الهالك قدرت ب 100 الف دينار لكل منهما. وباستئناف المتهمين للحكم مثلوا مؤخرا امام انظار المحكمة وقد تم مثلما اشرنا تاجيل النظر في القضية. وكان المتهمين انكروا التهمة المنسوبة اليهم رغم وجود قرائن دامغة تدينهم. ووجهت الى المتهمين تهمة تحويل وجهة طفل سنّه دون 18 عاما باستعمال السلاح المتبوع بالموت وحجز شخص بدون اذن قانوني باستعمال السلاح بقصد ارتكاب جناية متبوعة بالموت و قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد المصاحب لجناية اخرى طبق الفصول 201 و202 و204 و337 و258 و251 من القانون الجنائي. وتعود أطوار القضية الى سبع سنوات تقريبا حيث غادر الطفل ربيع محل سكنى والديه الكائن بمنزل بورقيبة لشحن هاتف جوال شقيقته ولكنه لم يعد الى المنزل ليتم العثور بعد سبعة ايام تقريبا من اختفاءه على جثته داخل كيس ملقاة بمكان ليس ببعيد عن منزل والديه. ولما انطلقت الأبحاث تبيّن من ان المتهمين اختطفوا الطفل ربيع وقتلوه بطريقة بشعة جدا حيث سددوا له العديد من الطعنات الى ان فارق الحياة ثم وضعوا جثته داخل كيس بلاستيكي والقوا بها بمكان قريب من منزل عائلته لطمس معالم الجريمة. وحسب ما توفر بملف القضية أيضا فان اسباب قيام المتهمين بهذه الجريمة البشعة كانت لغاية استخراج "كنز". وقد تبين ايضا ان المتهمين كانوا يطعنون الهالك باماكن معينة من جسده ليتمكنوا من افراغه من الدم وفق ما أشار عليهم المشعوذ ((متهم في القضية) حتى يتمكنوا من استخراج "الكنز" ولما تاكدوا انه لم يعد بجسده "اي قطرة دم عمدوا الى "تشليط" يدييه محاولين استخراج الدم منها...