بعد سنوات طويلة من السبات وبعد أن تحولت الجمعية التي من المفترض أن تدافع عن حقوقهم إلى ملك خاص لرئيسها السابق والذي حولها وفق اغلب الصحفيين الرياضيين من وسيلة للدفاع عن حقوق منظوريها إلى وسيلة لتحقيق مصالحه ومصالح المقربين منه وأقحمها في متاهات سياسية، انتفض منتسبو الصحافة الرياضية التونسية وأطلقوا منذ فترة حراكا متكاملا لتصحيح مسار جمعية الصحفيين الرياضيين التونسيين والذي سيكلل غدا السبت بانتخابات تعددية تحتضنها نقابة الصحفيين التونسيين انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا، ستتنافس فيها 3 قائمات تحت إشراف لجنة مستقلة وبحضور ما يزيد عن 200 منخرط ستوكل إليهم مهمة اختار مكتب جديد يقطع مع الماضي ويؤسس لصحافة رياضة حرة ومستقلة. "الصباح نيوز" تحدثت إلى رؤساء القائمات المتنافسة واختارت تقديم برامجهم وأهدافهم في الورقة التالية: نافع بن عاشور (رئيس قائمة تصحيح المسار) : استفدنا من أخطاء الماضي ..وغدا سيكون يوما تاريخيا أكد نافع بن عاشور رئيس القائمة الأولى (قائمة تصحيح المسار)، أن عمله كنائب رئيس في المكتب السابق للجمعية مكنه من اكتساب خبرة محترمة في العمل الجمعياتي كما جعله يقف عن قرب عن الأخطاء التي ارتكبت سابقا والتي جعلت الجمعية تسبح في فلك بعيد عن مشاغل القطاع والتي سيعمل على حلها بالاشتراك مع فريق متنوع من الصحفيين جمعتهم قائمة تصحيح المسار والتي ستركز في حال نالت ثقة المنخرطين على معالجة الواقع الاجتماعي الصعب والظروف غير الملائمة للصحفي الرياضي والتركيز على تمكين منتسبي القطاع من دورات تكوينية ترفع من مستواهم وتفتح لهم فرص عمل كبيرة. ونوّه بن عاشور بالأجواء الرائعة التي تجمع القائمات الثلاث، مشيرا إلى غدا السبت سيكون يوما تاريخيا بالنسبة للإعلام الرياضي داعيا كل الصحفيين للمشاركة في انجاح هذا العرس الديمقراطي على أن يقف الجميع صفا واحدا مع القائمة الفائزة والتي ستكون تحت المراقبة المستمرة حتى لا تحيد عن الأهداف التي بعثت من أجلها الجمعيّة. القائمة الأولى : قائمة تصحيح المسار الرئيس : نافع بن عاشور الأعضاء : مهدي بن عمر – محمد الهادي بولعابة – مكي العوني – خالد شوشان – محمد العبدلي – محمّد فليس – وفاء فدو – جمال القاسمي. البرنامج الانتخابي: - تركيز مقر للجمعية في أقرب وقت ممكن - الدعوة لجسلة عامة خارقة للعادة لتنقيح القانون الأساسي والداخلي للجمعية - اعداد ميثاق شرف مهني للصحفيين الرياضيين - ارساء عيد للاعلاميين الرياضيين التونسيين في موفى كل سنة - تركيز خلايا متابعة جهوية لتنظيم العمل الاعلامي الرياضي في المنصات الصحفية في كامل تراب الجمهورية. - تنظيم دورات تكوينية ورسكلة لمنخرطي الجمعية سواء مع ASBU أو CAPJC أو في اللغات الحيّة - السعي لعقد اتفاقيات مع المؤسسات الخاصة والعمومية لشركات الاتصال والمواصلات وغيرها لتسهيل عمل الصحفيين - امضاء اتفاقيات عملية مع الجمعيات المنخرطة في الاتحاد العربي والإفريقي والدولي للصحافة الرياضية - الحرص على دعم تمثيلية الجمعية في الهياكل الإفريقية والعربية والدولية - السعي لاعتماد عضوية قارة بعضوين على الأقل في لجنة اسناد البطاقات الصحفية لرئاسة الحكومة. - تفعيل الاتفاقيات مع وزارة شؤون الشباب والرياضة لانتداب ملحقين صحفيين للجامعات الرياضية في الرياضات الفردية - البحث عن الدعم المالي لنشاطات الجمعية من تمويل عمومي وخاص - انشاء موقع الكتروني خاص بالجمعية لنشر الأخبار وتسهيل عمليات الانخراط بالجمعية والاتحاد الدولي - تفعيل دور اللجان صلب الجمعية لضمان مشاركة اكبر عدد من المنخرطين - تكوين هيئة الحكماء التي تضم خمسة زملاء اعلاميين رياضيين من ذوي الخبرة للاستئناس يخبرتهم. وليد العوجي (رئيس قائمة التحدّي): اصلاح وضعية الاعلام الرياضي هدفنا الأول أكد وليد العوجي رئيس القائمة الثانية (قائمة التحدّي) أن فكرة تشكيل قائمة للمنافسة على رئاسة المكتب التنفيذي لجمعية الصحفيين الرياضيين التونسيين جاء تماشيا مع الحراك الانتقالي الذي انطلق منذ فترة والذي يهدف إلى تصحيح المسار وانقاذ الجمعية التي أدخلها رئيسها السابق عدنان بن مراد في متاهات لا علاقة لها بخدمة أهل القطاع، مشيرا إلى قائمة التحدي سعت إلى تمثيل كل الأنماط الصحفية ومس جل الجهات كما اعطت المكانة المميزة للمرأة من خلال تواجد صحفيتين مشدّدا على أن البرنامج الانتخابي للقائمة مستلهم من واقع الصحفيين الرياضيين والذي يحتاج إلى عمل كبير لتحسينه وتغييره. وعن أسباب اختار عنوان "التحدي" للقائمة أوضح العوجي بأن الاسم له دلالات عدة وهو فعلا شعار المرحلة القادمة، حيث ستتحدى القائمة في حال نجاحها الرئيس السابق للجمعية الذي لن يقبل بالانتقال الديمقراطي وسيواصل السير في النهج القضائي، كما ستكون القائمة في تحد خاص مع نفسها من أجل تحقيق الأهداف التي تعد بها كما ستكون في تحد من أجل اصلاح وضعية الإعلام الرياضي. ودعا العوجي في ختام حديثه معنا الصحفيين الرياضيين إلى المشاركة بقوة في انتخابات الغد وإلى التركيز على الاختيار وفق البرامج لا وفق الميولات والصداقات. القائمة الثانية: قائمة التحدّي الرئيس : وليد العوجي الاعضاء: سهير العبيدي – أنس الرباعي – لطفي خالد – حسني المنوبي – لبيب الصغير – فهمي البرهومي – سامي القصريني – أحمد الحراثي. البرنامج الانتخابي: 1) التشريع -عقد جلسة عامة خارقة للعادة في غضون 3 أشهر لتنقيح القانون الأساسي والنظام الداخلي. - ضبط ميثاق الصحفي الرياضي المنظم لأخلاقيات المهنة مع تكوين لجنة تضم 3 صحفيين قدماء لرصد كل التجاوزات المسجلة لهذا الميثاق. - التعاون مع لجنة اسناد البطاقات المهنية الرسمية لمزيد تنظيم القطاع وضمان حقوق كل الزملاء في الحصول على البطاقات بمختلف اصنافها. 2) تحسين ظروف العمل 3) الرسكلة والتكوين 4) التنظيم الإداري والمالي للجمعية 5) العلاقات الدولية والتظاهرات مجدي السعيدي (رئيس قائمة الأمل): حرية واستقلالية الصحافة الرياضية هاجسنا الأكبر أكد مجدي السعيدي رئيس القائمة الثالثة ( قائمة الأمل) أن فكرة تشكيل قائمة للمنافسة على رئاسة الجمعية جاء لتكريس مبدأ التعددية وفي إطار مسار تصحيح واقع الصحافة الرياضية في تونس، حيث شهدت السنوات الاخيرة جملة من الاعتداءات المعنوية والمادية على الصحفيين دون تسجيل مواقف كبيرة للجمعية والتي كانت شبه غائبة واقتصر حضورها على بلاغات النعي والتي لم تستجب ولم تعكس واقع هذا القطاع. وأضاف السعيدي أن الوضعية الجديدة شجعته على تشكيل قائمة رفقة وجوه صحفية شابة من أجل دخول الانتخابات والعمل على الدفاع على الصحفيين الرياضيين مع الحرص على تكريس حرية واستقلالية الصحافة الرياضية وعدم ادخال الجمعية في حسابات سياسية أو حزبية والزج بها في خدمة جمعية أو جامعة. وشدد السعيدي على أن العمل على تمتيع الصحفيين بظروف عمل ملائمة وضمان حقوقه المادية والمهنية والسهر على تحسين ظروف كل منتسبي الصحافة الرياضية سيكون الهدف الرئيسي لقائمته في حال نالت الثقة في انتخابات الغد والتي ستعمل على تحقيقها رفقة كل القوى الفاعلة في القطاع. ودعا مجدي السعيدي في ختام حديثه معنا الصحفيين إلى الاختيار على أساس المصلحة العامة والابتعاد عن أية حسابات أو غايات عند الانتخاب. القائمة الثالثة: قائمة الأمل الرئيس : مجدي السعيدي الاعضاء : مكرم الباجي – علاء الحمودي – محمد علي طالب – أمل الحداد – حمدي فريد – مروان بن سلامة – حسام غراد – اسلام المدب. الاهداف: - العمل على تنقيح القانون الاساسي للجمعية بشكل يضمن أولا و بالذات تغليب مصلحة الصحفي الرياضي و خدمة القطاع بالدرجة الاولى . - العمل على التنسيق مع الجهات الحكومية على تسوية الوضعيات المهنية للصحفيين العاملين في المؤسسات الحكومية و الخاصة على حد السواء . - الدفاع عن حق الصحفي الرياضي (صحفي -مراسل -متعاون -صحفي رياضي ) في التمتع بظروف عمل ملائمة في الملاعب و القاعات و الفضاءات الرياضية . - تنظيم قطاع المصورين الصحفيين . - مطالبة الاندية و الجامعات بمزيد من الشفافية في ما يتعلق بمنح شارات الدخول الى الملاعب و القاعات و كل التظاهرات التي تشرف عليها من اجل ضمان عدم مصادرة حق الصحفي الرياضي في ظروف عمل ملائمة. - إنشاء وحدة رصد صلب الجمعية تتولى بصفة اسبوعية تسجيل و رصد التجاوزات الحاصلة في حق الصحفيين و المتعاونين و المراسلين و المصورين الصحفيين اثناء أداء عملهم و السعي الى تذليلها مع حفظ حق الصحفي في التتبع العدلي لأية جهة كانت وتوفير كل الضمانات القانونية له . - إنشاء صندوق للتآزر بين الصحفيين الرياضيين . - السعي الى إبرام اتفاقيات شراكة مع شركات إتصالات بما يوفر لمنتسبي الجمعية فرصا مهمة للإنتفاع بخدمات اتصالية و التمتع بإمتياز اقتناء اجهزة ذكية . - مطالبة الاندية و الجامعات الرياضية بتحمل كامل مسؤولياتها في تحديد هويات الأطراف التي يسمح لها بالدخول الى منصات الصحافة بمختلف الملاعب و القاعات و حضور الندوات الصحفية ضمانا لحق الصحفي في ظروف عمل ملائمة دون التصادم مع أية أطراف دخيلة . - السعي الى إبرام إتفاقيات مع وزارتي السياحة و النقل من اجل تمتيع منتسبي الجمعية بإمتيازات وأسعار تفاضلية في ما يتعلق بالإقامة بالنزل و الوحدات الفندقية و التنقل على مستوى الخطوط الجوية التونسية . - تأمين فرصة المشاركة في تربصات و دورات تكوينية داخلية و خارجية على مستوى الصحافة الرياضية . - العمل على ضمان حضور ممثل عن الجمعية خلال الإجتماعات الامنية التي تسبق المواعيد و المباريات الكبرى . - العمل على تحسين ظروف عمل المراسلين الصحفيين في مختلف الجهات - تنظيم حفل سنوي لتكريم افضل الانتاجات الكتابية و الاذاعية و التلفزية الرياضية (تعيين لجنة خاصة تشرف على إنتقاء افضل الانتاجات ). - تكريم المراسلين و المتعاونين الرياضيين في مختلف الجهات من اجل تقديم دفع منعوي لهم يكفل لهم حقوقهم المعنوية .