احيل خلال الاسبوع الجاري عدد من الشبان على انظار السلط القضائية بالمحكمة الابتدائية بنابل 1 للاشتباه في مسؤوليتهم عن سلسلة من السرقات اضافة الى مسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة مدرجة بالجدول»ب»، وكانت الوحدات الامنية لادارة اقليم الامن الوطني بنابل وتحديدا على مستوى منطقة الامن الوطني بمنزل تميم اطاحت بهذه الشبكة الخطيرة اثر عملية امنية نوعية بجهة قليبية. وقال مصدر امني مطلع من ادارة اقليم الامن الوطني بنابل في تصريح امس الثلاثاء ل»الصباح» ان الوحدات والفرق الامنية بمختلف اختصاصاتها كثفت في الاونة الاخيرة من عمليات تعقب العناصر الاجرامية المفتش عنها بكامل مرجع نظرها للتوقي من الجريمة بما فيها الارهابية ما مكنها من ايقاف عشرات المفتش عنهم في عدة قضايا حق عام أبرزها السرقة بأنواعها والمخدرات والعنف وتكوين وفاق اجرامي واهمال عيال وبيع الخمر خلسة. ووفق نفس المصدر فان الاعوان توفقوا اثر عمليات نوعية خاصة في قليبية الى الاطاحة بعدد من العناصر مثلوا كابوسا لمتساكني الجهة طيلة الفترة الماضية، فقد القوا في البداية القبض على شاب في العقد الثالث من العمر اندمج منذ مدة في عالم الجريمة وخاصة في سرقة الدراجات باستعمال السلب قبل ان ينجحوا في ايقاف خمسة آخرين تبين تكوينهم لوفاق اجرامي خطير للاعتداء على الاشخاص والاملاك. واشار الى ان مواطنا تقدم نهاية الاسبوع الفارط الى مركز الامن بقليبية ببلاغ افاد فيه تعرضه لعملية سرقة بالسلب، حيث اعترضه اشخاص وعنفوه ثم افتكوا منه دراجته النارية ولاذوا بالفرار، لذلك وامام خطورة الحادثة والتنسيق الحيني بين مختلف وحدات منطقة الامن الوطني بمنزل تميم قاد اعوان فرقة الشرطة العدلية فريقا امنيا خاصا اجرى سلسلة من الابحاث وتمشيطا لمحيط مكان العملية ما مكنهم من القبض على احد المشبوه فيهم. وباقتياده الى المقر الأمني واخضاعه للتحريات حاول في البداية التنصل من المسؤولية والتظاهر بخلو ذهنه من تفاصيل الواقعة، ولكن بمواجهته ببعض القرائن المادية التي تدينه، اعترف بالحقيقة وافاد بانتمائه لشبكة مختصة في السطو على الدراجات النارية وادلى بهويات عدد من المشتبه بهم، لتنطلق عملية تعقبهم ما مكن الاعوان في اعقاب سلسلة من الكمائن والمداهمات باذن من النيابة العمومية من القبض على خمسة اشخاص كلهم شبان. وبمزيد البحث والتحري نجح الاعوان في حجز ثمان دراجات نارية مسروقة بينها خمس من نوع»فيسبا» وقطع غيار مختلفة للدراجات اضافة الى ست صفائح من مادة القنب الهندي زنتها حوالي ست مائة غرام وسلاح ابيض وعلبة غاز مشل للحركة المعروف ب»غاز الاعصاب» ، وقد تبين ان افرادا من الشبكة اندمجوا في سرقة الدراجات النارية وآخرين في استهلاك او ترويج الزطلة في انتظار تحديد دور كل واحد منهم اثر تقدم التحقيقات القضائية معهم.