بعد عرضي «صالحي» و«سفر» يستعد عازف الإيقاعات التونسي عماد عليبى للمشاركة في عدة تظاهرات ومهرجانات دولية لعل أبرزها مهرجان «فيزا فور ميوزيك» أو «موسيقى بدون تأشيرة» العالمي الذي ينتظم بالمغرب بداية من 21 من الشهر الجاري. فضلا عن تقديم عروض عالمية أخرى في مناطق عديدة من العالم ومواصلة المراهنة على العزف والإيقاع تحديدا كمادة أساسية في العروض الفنية التي يقدمها وتحظى باستحسان الفنانين والناشطين في الأوساط الموسيقية على مستويين وطني وعالمي باعتبار أنه يتعامل مع كبار العازفين في العالم ورافق عديد الفنانين في عروضهم العالمية. وأكد هذا الموسيقي أن مشاركته ستكون بعرض جديد عنوانه «فريقيا» وفكرة هذا المشروع الموسيقي حسب تقديمه، مبنية على المزج بين الإيقاعات المتعددة من ناحية والموسيقى الاكترونية من ناحية أخرى بمشاركة العازف المختص في المجال خليل هنتاتي إضافة إلى موسيقى الجاز مع عازف الترمبات الفرنسي ميشال مار الذي تعاملت معه في عدة أعمال أخرى فضلا عن مشاركة المغنية البوركينابية كاندي قويرا. وبين أن يروم في أعماله الانطلاق من الخصوصية التونسية في الموسيقى والإيقاع الانفتاح على الايقاعات الأخرى لتكون الإيقاعات الافريقية عنوان هذا العرض الجديد الذي سيعمل على الترويج له على مستويين وطني وعالمي. في جانب آخر من حديثه نزّل عماد عليبي مشاركته في مهرجان «موسيقى دون تاشيرة» بالمغرب في سياق مراهنته على المناسبات العالمية الكبرى للتعريف بما يقدمه من عمل فيه بحث وخصوصية لأنه يعتبر هذا المهرجان بمثابة محطة هامة للفنانين والفرق الموسيقية المستقلة بالأساس. وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان «فيزا فور ميوزيك» يعد سوقًا عالميًّا لمختلف رواد مجال الموسيقى العالمية من خبراء ومنتجين وفنيين ومنظمى حفلات ومهرجانات ومطربين وعازفين وموسيقيين من القارة العجوز وأقاصى آسيا ودول الشرق الأوسط والعمق الأفريقى. وأضاف في نفس السياق قائلا: « هو ليس مهرجان يكتفي فيه المشاركة بتقديم العروض فحسب، بل هو أيضا معرض وملتقى موسيقي نوعي يلتقي فيه المحترفون والصحافيون المختصون وأصحاب الشركات المختصة في إنتاج الموسيقى ومتعهدي الحفلات والموزعين. مما يتيح فرص أكبر لكل مشارك للترويج لأعماله. وأعترف أن ما يشدني في هذا المهرجان هو العلاقة الخاصة التي تجمعني مع المغرب». واستشهد على ذلك بما قدمه من عروض ووجده من حفاوة هناك باعتبار أن أكبر جولة فنية في مسيرته الفنية كموسيقي، التي قاربت ثلاثة عقود، قدمها بالمغرب سنة 2015 وذلك بتقديم عرض «سفر» في 13 مدينة من ربوع هذا البلد. كما عبر الموسيقي التونسي عن سعادته بما حققه في السنوات الأخيرة بعد أن نجح في دخول دائرة المهرجانات التونسية الكبرى لذلك يعتبر الحضور في برنامج هذه الصائفة بالعرض الجديد «فريقيا» الذي استغرق التحضير له مجهودات تواصل أكثر من عام، من أهدافه والأولويات لأنه يعتبر العرض رحلة في الإيقاعات الافريقية المتنوعة العربية منها والزنجية.