في انتظار القيام بالاصلاحات اللازمة للجسر(المعبر المائي) الذي انهارت جوانبه بالطريق الوطنية عدد 15 في جزئها الرابط بين مدينتي فريانة وماجل بالعباس الذي تسبب في عزل المدينة الاخيرة عن بقية ولاية القصرين وتعذر ايصال المساعدات الى متساكنيها المتضررين من فيضانات وسط الاسبوع، واثر زيارة وزير التجهيز اول امس الخميس لمكان الجسر ومعاينته، اعطيت التعليمات من اجل تهيئة طريق فرعي محاذي للجسر لتامين المرور من والى المدينة وولايتي القصرين وقفصة، انطلقت اشغاله في نفس اليوم وانتهت مساء الخميس وهو ما سمح بمرور وسائل النقل في اتجاهين مع ملازمة الحذر واتاح ايصال المساعدات التي وفرها الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي للمواطنين المتضررين، وتمكين فنيي المندوبية الجهوية للفلاحة من بلوغ الحقول التي شهدت خسائر مادية ومعاينة مخلفاتها.. من جهة اخرى خلفت تصريحات وزير التجهيز حول عدم وجود اية مسؤولية للمقاول الذي قام بتشييد الجسر المنهار واعتباره احد افضل المقاولين في تونس ولا لوزارة التجهيز ومكاتب الدراسات التي تعاملت معها تساؤلات كبيرة والحال ان الجسر انجز منذ حوالي عامين فقط فانهارت جوانبه بعد اول نزول لامطار غزيرة، وطالب اهالي المنطقة بضرورة فتح تحقيق جدي حول ما حصل وتحميل المسؤوليات لمن اخطا واخل بواجباته وهو ما تعهد به الوزير قبل مغادرته لموقع الجسر علما بانه لم يستطع هو والوفد المرافق له الوصول الى مدينة ماجل بالعباس المعزولة. طارق الغرسلي