استفاقت صباح أمس الاثنين منطقة سيدي عمر بنابل على وقع جريمة فظيعة الاطوار راحت ضحيتها امرأة من مواليد سنة 1961 على يد ابنها بعد ان سدد لها عدة ضربات ب «يد مهراس» وطعنات بسكين، وقد تمكن فريق خاص متكون من فرقتي الشرطة العدلية وشرطة النجدة من ايقاف المشتبه به واقتياده الى المقر الامني لمواصلة الابحاث معه. وقائع الجريمة -وفق معطيات أمنية- تفيد بأن الضحية كانت في ساعة مبكرة من صباح أمس داخل المطبخ بصدد اعداد فطور الصباح عندما نشب خلاف بينها وبين ابنها وهو شاب في التاسعة والعشرين من العمر يعاني على الارجح من مرض نفسي منذ مدة، فتسلح في البداية ب«يد مهراس» وسدد لها عدة ضربات في الأنف فأصيبت بنزيف دموي سقطت إثره أرضا. المشتبه به لم يتراجع عن الاعتداء على والدته رغم حالتها الصعبة بعد الاغماء عليها بل ألقى ب «يد المهراس» وتسلح بسكين وانهال عليها طعنا في أنحاء متفرقة من جسدها حتى فارقت الحياة متأثرة بالمضاعفات الخطيرة للإصابات والطعنات البليغة التي لحقت بها. حينها فقط شعر ببشاعة الجرم الذي اقترفه في حق المرأة التي رعته فقام بتغيير ملابسه وغادر المنزل باتجاه محطة النقل البري مخططا للفرار -مبدئيا- نحو العاصمة، ولكن بالتفطن للجريمة وإشعار المصالح الأمنية قام فريق خاص من شرطة النجدة بإدارة اقليم الامن الوطني بنابل وفرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بنابل بتمشيط محيط المكان وتنشيط العمل الارشادي ليتمكنوا من القبض على المشتبه به. بالتوازي مع ذلك تحول الاعوان الى موقع الجريمة رفقة ممثل النيابة العمومية وحاكم التحقيق المناب حيث أجروا المعاينة الموطنية ثم باشروا البحث في القضية التي خلفت صدمة وحيرة بين أقارب وأجوار الضحية، لكشف ملابساتها وتحديد دوافعها. ووفق ما افاد به كريم بوليلة الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بنابل «الصباح» فإن المظنون فيه يحمل بطاقة اعاقة ذهنية وهو الابن الوحيد لوالديه وقد اعتدى بضربات متتالية على رأس والدته حتى خرج «مخّها» ولم يترك لها فرصة للنجاة.