على اثر كميات الامطار الاخيرة التي شهدتها بلادنا اول امس الأربعاء والتي شملت بالأساس ولايات جندوبة ونابل والمنستير والمهدية وصفاقس وسوسة وتميزت بتهاطل كميات هامة من الأمطار تسببت في ارتفاع منسوب المياه بالعديد من المنخفضات والاودية ومجاري المياه حيث بلغت بقصور الساف 82 ملم والبقالطة 73 ملم ومنطقة البطان من معتمدية منوبة 64 ملم وطبلبة 67 ملم وقصر هلال 67 ملم ونابل 38 ملم مما نتج عنه تسرب المياه الى بعض المحلات السكنية علاوة على تعطب عدد من وسائل النقل. وضع تدخلت على اثره الوحدات الجهوية للحماية المدنية لنجدة مواطنين وضخ المياه وازاحة الوسائل بالتنسيق في ذلك مع بقية الهياكل الجهوية المعنية وسجلت يوم الاربعاء حسب المعطيات التي تحصلت عليها «الصباح» من ادارة الجماية المدنية 43 عملية ضخ مياه ومعاينة 27 منزلا و13 محلا تجاريا وصناعيا هذا فضلا على إزاحة سيارتين و4 أشجار من الطريق العام ومساعدة 20 تلميذا ومعلمة على مغادرة مدرستهم الابتدائية بطبربة نتيجة تجمع المياه. وقامت الوحدات بفتح الطريق الوطنية رقم 6 على مستوى وادي بلياس بمعتمدية وادي مليز من ولاية جندوبة وبإزاحة الأوحال بمساعدة آلة «تراكس» تابعة لوزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية. وتجدر الاشارة الى ان توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي تقول انه من المنتظر أن يتواصل تساقط الأمطار بكميات أكثر خلال يوم 20 سبتمبر بمناطق الوسط وخاصة بالولايات الساحلية، وقد تمت دعوة الوحدات الجهوية للحماية المدنية إلى مواصلة اتخاذ كافة التدابير الوقائية لتامين سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم بالتنسيق في ذلك مع السلط الأمنية والجهوية المعنية. ◗ ميساوي فيضانات بمدينة غار الدماء شهدت معتمدية غار الدماء من ولا ية جندوبة تساقط كميات كبيرة من الأمطار تسببت في فيضان العديد من الأودية على غرار وادي بلياس ووادي مجردة كما غمرت المياه بعض المساكن بأحياء الرجاء والعمامرية بطريقة عجز معها الأهالي عن مقاومة سيلان المياه وأدى الى اجتياح المياه المنازل متسببة في حالة من الهلع والخوف. في نفس الوقت تسببت كميات الامطار المسجلة يوم امس في انقطاع الطريق الرئيسية الرابطة بين غار الدماء ووادي مليز مع تعطيل لحركة المرور حيث غمرت المياه بعض الحقول الفلاحية فضلا على ما خلفته من انتشار للأوحال هنا وهناك. اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث تحركت بالسرعة القصوى وسخرت التجهيزات المادية والبشرية لهذه الفيضانات المفاجئة وفي ظرف وجيز تم فتح الطريق الرابطة بين مدينتي غار الدماء ووادي مليز وشفط المياه من المنازل التي غمرتها وطمأنة الأهالي الذين تضرروا جراء هذه الأمطار الطوفانية. في إطار الاستعداد لموسم الأمطار والتوقي من مخاطر التقلبات المناخية خلال فصلي الخريف والشتاء القادمين وما يمكن أن تشهده بعض المناطق السكنية والصناعية والطرقات المنخفضة من تجمع لمياه الأمطار وفيضان بعض الأودية وحرصا على حماية الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة وسعيا الى تفادي كل تعطيل لحركة المرور دعت اللجنة الجهوية خلال اجتماعاتها الأخيرة اللجان المحلية الى الاستعداد الجيد لأمطار الخريف والتي من المتوقع أن تكون غزيرة حسب مصادر الرصد الجوي مؤكدة على ضرورة سلامة المواطن وتذليل الصعوبات بالمناطق المنخفضة خاصة وجهر الأودية ومجاري المياه تجنبا لحدوث فيضانات وانزلاقات ارضية وانقطاع للطرقات والمسالك الفلاحية.