تصنيع السيارات يدعم نمو الاقتصاد الوطني    جامعة المتقاعدين تدعو الى توحيد الصناديق الاجتماعية لضمان العدالة بين القطاعين الخاص و العام..    عاجل : عطلة للموظفيين التونسيين في القطاع العام غدا الثلاثاء    رئيس اتحاد الفلاحة الجديد: 'سأعمل على معالجة فتور العلاقات مع بعض الوزارات'    بالأرقام: عدد السيارات الإدارية يُناهز 96 ألف..وهكذا تتوزع..    افتتاح صالة BYD الجديدة: تجربة مستقبلية في قلب العاصمة    دولة الاحتلال تتخذ إجراءات مشددة على حدود مصر والأردن    عاجل/ وفاة الطيار وإصابة آخر في تحطم طائرة بهذه المنطقة..    إنتقالات: مدرب سنغالي يقترب من تدريب منتخب موريتانيا    دوري أمم أوروبا: اليونان تتصدر بالعلامة الكاملة .. وإنقلترا تستعيد توزانها    البطولة الإفريقية لكرة الطاولة: المنتخب الوطني إلى الدور نصف النهائي    تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدّرات وحجز 16 كغ من مخدّر القنب الهندي..    جريمة تهز ''حدائق قرطاج'' : يقتل زوجته '''الصيدلانية'' و يفر الى الجزائر    الحماية المدنية تسجيل 360 تدخل    كيفية الحصول على رخصة سياقة دولية تونسية    لامبيدوسا: إنقاذ 296 شخصا من خمسة قوارب ليلية    عاجل - تونس : حملة التلقيح ضد ''القريب'' تنطلق 17 أكتوبر و بأسعار منخفضة    المنتخب الوطني يجري حصة تدريبة في الكوت ديفوار و هذا برنامج اليوم    المنتخب الوطني يختتم اليوم تحضيراته لمواجهة جزر القمر    الآلاف يحتجون في إسبانيا ويرفعون شعار" السكن حق وليس تجارة"    عاجل : تأجيل النظر في قضية ''التسفير الى بؤر التوتر'' الى نوفمبر القادم    الحرارة تتجاوز المعدلات العادية..وتقلبات جوية منتظرة.. هذا موعدها..#خبر_عاجل    إمضاء اتفاقية إنتاج مشترك بين المركز الوطني للسينما والصورة والمركز الوطني الجزائري للسينما    تطور المؤشرات الديمغرافية في قلب التغيرات الاقتصادية    طهران: سنحاسب إسرائيل على اغتيال نيلفروشان    التوقعات الجوية لهذا اليوم..ودرجات الحرارة..    ألمانيا: إجلاء 6 آلاف شخص بعد اكتشاف قنبلة تعود للحرب العالمية الثانية    منظمة إرشاد المستهلك: تم تسجيل نقص في التزود بمادة الدجاج الجاهز للطبخ    موظف في أكبر بنوك إيطاليا يتجسس على حسابات ميلوني    جيش الاحتلال يكشف عن هويات قتلى هجوم مسيرة حزب الله    هل ارتداء النظارات باستمرار يضر بصحة العين؟    احتياطي العملة الأجنبية    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الفنان المبدع محمد المورالي    المؤتمر الدولي للعلاج بالفن بالمنستير...كيف نتخلّص من الإكتئاب عن طريق الفن؟    القيروان .. تراجع سعر الفلفل الأحمر يكبّد الفلاّحين خسائر كبيرة    الكاف...المدير الجهوي للتجهيز ل «الشروق»...تم حلحلة الإشكاليات العقارية والبيئية التي تعطل مشاريع البنية التحتية    مدينة الكاف تحتضن الدورة السابعة من مهرجانها للفيلم القصير في دورته السابعة من 15 إلى 19 أكتوبر 2024    فيلم "جوكر 2" يحبط الجمهور ويصنف ك"أسوأ فيلم لعام 2024"    مطرب مصري يستغيث بالأزهر: 'الناس بتقولي فلوسك حرام'    البطولة المحترفة لكرة السلة - نتائج مقابلات الجولة الخامسة    كيف سيكون طقس هذه الليلة؟    وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة العشرات بينهم عدة حالات حرجة جراء انفجار مسيّرة قرب حيفا    الرابطة 2: مقابلات المجموعة الثانية لم تجر بسبب تواصل إضراب الحكام    نابل: يوم توعوي تحسيسي وسط مدينة نابل حول ندرة المياه والإدارة الجيدة للموارد المائية    تكريم المطرب التونسي لطفي بوشناق في افتتاح الدورة ال32 لمهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة    صفاقس : مسيرة مساندة ودعم لصمود شعب غزة وفلسطين ولبنان    20% من أطفال تونس مصابون بقصر النظر: إليك الأسباب    غدا الاثنين: إنطلاق الأسبوع العالمي للمستثمر    وزارة الصحة تصدر دليل هام بخصوص تلاقيح النزلة الموسمية..    البطولة العربية للأندية لكرة السلة : التونسي حاتم مملوك يقود النادي العربي القطري الى التتويج باللقب    تونس: الطلب على المواد البترولية سجل ارتفاعا بنسبة 2 بالمائة مع موفي أوت 2024    توزر: لقاء فكري نظمته لجنة إسناد جائزة أبو القاسم الشابي للشعر إحياء للذكرى تسعين لوفاته    أهمية تلقيح النزلة الموسمية    إليسا خلال حفل في دبي: "قرّرت العودة إلى عملي ولبنان سيعود أحلى مما كان"    فوائد لغوية...من طرائف اللغة العربية    كتاب الأسبوع..ملخص كتاب «محاط بالحمقى»!    يسيء إلى سمعة المجتمع...حكم التسول في الإسلام !    مذنّب يقترب من الأرض السبت المقبل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفوقت على عائدات السياحة: تحويلات التونسيين بالخارج تصدرت مصادر التمويل هذه السنة
نشر في الصباح يوم 11 - 09 - 2018

بعدما شهدت تقريبا كل المؤشرات الاقتصادية في البلاد في الآونة الأخيرة تراجعا ملحوظا، أصبحت الدولة تبحث عن مصادر جديدة لتعبئة موارد إضافية لتغطية العجز الحاصل الذي شمل كل القطاعات الاقتصادية والتي على رأسها تفاقم عجز الميزان التجاري وتناقص مدخراتنا من العملة الصعبة جراء الانزلاق التاريخي للدينار.
وباعتبار تباطؤ نمو قطاع التصدير، المصدر الأول القادر على تعبئة موارد من العملة الأجنبية للبلاد لسنوات عديدة، تعول الدولة اليوم على قطاع السياحة في توفير هذه الموارد لتغطية النقص الكبير في مخزننا الوطني الذي بلغ إلى حدود يوم أمس ال10940 مليون دينار أي ما يعادل ال71 يوم توريد بعد أن وصل إلى 69 يوم توريد بحر الأسبوع المنقضي.
وفي الوقت الذي يرى فيه عدد من المتدخلين في الشأن الاقتصادي أن السياحة هي الحل الأوحد لإنقاذ البلاد خاصة بعد نجاح الموسم السياحي الحالي، يعتبر شق آخر منهم أن تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج التي سجلت نموا ملحوظا هي التي يمكن أن تكون الأهم في توفير موارد من العملة الأجنبية..
وبالنظر إلى أحدث الأرقام الصادرة عن البنك المركزي التونسي، فقد أظهرت تفوق عائدات تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج بالنقد الأجنبي على مداخيل السياحة، حيث بلغت تحويلات الجالية التونسية بالخارج أكثر من 2.56 مليار دينار إلى غاية 20 أوت الماضي وبزيادة بنحو 185 مليون دينار مقارنة بذات الفترة من العام الماضي مقابل 2.32 مليار دينار لعائدات السياحة وبزيادة تعادل 281 مليون دينار في مؤشر انتعاشة قطاع السياحة.
ويتوقع أن يؤثر نمو تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج ايجابيا على عدة قطاعات حيوية في البلاد أهمها الادخار الوطني والمخزون المحلي من المخزون الوطني من العملة الأجنبية، بعد أن ساهمت هذه التحويلات في السنة المنقضية بحوالي 20 بالمائة من الادخار الوطني، وبلغت مساهمتها في الناتج الداخلي الخام حدود ال5 بالمائة.
كما من المنتظر أن تعدّل هذه التحويلات في ميزان الدفوعات خاصة أنها تمكنت في السنة الماضية من امتصاص حوالي ال37 بالمائة من عجز الميزان التجاري ومثلت مصدرا هاما للعملة الصعبة بما يناهز ال32 بالمائة من المقابيض الصافية.
وبالرغم من تفوق عائدات تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج هذه السنة على عائدات السياحة، إلا أن مداخيل قطاع السياحة تمكنت إلى حد كبير من إنقاذ البلاد من كارثة مرتقبة بعد الزيادة التي عرفها سعر برميل النفط، حسب ما أفاد به محافظ البنك المركزي مروان العباسي في تصريحه خلال اجتماع مجلس إدارة البنك.
كما أشار العباسي إلى أنه وبعد عجز الدولة عن تغطية الفارق في قطاع المحروقات في ظل تضاعف سعر برميل النفط من 40 دولارا إلى أكثر من 75 دولارا، تمكنت المداخيل القياسية التي سجلها القطاع السياحي هذه السنة من تغطية هذا الفارق خاصة أن المداخيل عرفت ارتفاعا ملحوظا بالعملة الصعبة تجاوزت مداخيل سنة 2010.
وتبقى عائدات السياحة رغم ارتفاعها بأكثر من 42 بالمائة خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة المنقضية، بعيدة عن الأهداف التي رسمتها وزارة الإشراف ومن خلالها الحكومة في بداية الموسم والمقدرة ببلوغ العائدات ال3.5 مليار دينار.
ولم تكن التوقعات المنتظرة والتي سبق وان عبر عنها مسؤولو الحكومة وعدد من المختصين في الشأن المالي والاقتصادي في محلها، تلك التي تتعلق بمساهمة التمويلات الخارجية الممنوحة لبلادنا في إنعاش خزينة الاحتياطي من العملة الصعبة والتي كان آخرها القسط الثالث من قرض صندوق النقد الدولي بتاريخ 6 جويلية المنقضي.
في حين تصدرت هذه السنة تحويلات مواطنينا بالخارج مصادر التمويل، وهو ما يتطلب من الحكومة مزيدا من الاهتمام بهذه الشريحة من التونسيين خاصة عند عودتهم إلى تونس في الأعياد والمناسبات السنوية، لتضمن كذلك نجاح مشاريعها المستقبلية وتلقى الاستجابة المرجوة مع هذه الفئة على غرار المشروع الذي أعلن عنه مؤخرا محافظ البنك المركزي حول إمكانية اقتراض بلادنا العملة الصعبة من الجالية التونسية المقيمة بالخارج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.