أعلنت وزارة السياحة أن تونس شهدت في النصف الأول من 2018 زيادة واضحة في إقبال السياح، مقارنة بالفترة ذاتها من 2017. وقد بلغ عدد السياح الوافدين إلى تونس خلال النصف الاول من 2018 حوالي 6 ملايين سائح وزيادة بنسبة 5،17 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2017. إضافة إلى تطور العائدات السياحية بنسبة 2،48 بالمائة مقارنة ب2017 لتصل إلى قيمة المداخيل قرابة 2800 مليون دينار تونسي.. ولقراءة هذه الأرقام اتصلت «الصباح الأسبوعي» بالخبير حسين الديماسي الذي بين ان هذه الارقام لا تعتمد على مقاييس صحيحة ولا تدل على ان قطاع السياحة في تحسن لسببين: أولهما ان الحديث عن ارتفاع في عدد السياح وارتفاع في نسبة عائدات السياحة التي تم الاعلان عنها خلال النصف الاول من سنة 2018 ليس مؤشرا يؤكد تحسن الموسم السياحي ولا يعكس الصورة الحقيقية لقطاع السياحة في بلادنا.. ملاحظا انه كان من المستحسن الحديث عن عدد الليالي المقضاة وارتفاع نسبتها في النزل باعتبار انها لا تتجاوز 20 بالمائة، وليست احتساب نسبة الملء فما سجله الموسم السياحي الجاري لسنة 2018 من تطور في الحجوزات، وارتفاع في عدد السياح ليس مؤشرا لتعافي القطاع لأنه لا يمكن الاحتساب بعدد السياح، خاصة وإننا نعلم ان اغلب السياح الذين يزورون تونس سواء من الأجانب أو الوافدين العرب فهم لا يقضون نفس الفترة داخل النزل، على غرار السياح الجزائريين اغلبهم لا يقيمون بالنزل، بل يخيرون النزول لدى اقربائهم او يتسوغون منازل خاصة يقيمون بها.. مؤكدا ان النزل التونسية تشكو من انخفاض في عدد الليالي المقضاة.. اما السبب الثاني فرأى الديماسي انه كان من الافضل الحديث عن عائدات السياحة بالعملة الصعبة امام تراجع الدينار التونسي، ملاحظا ان احتساب نسبة المداخيل السياحية بالدينار هو صورة فضفاضة تغطي واقعا أليما إضافة إلى أن هذه الارقام لم تعتمد مقاييس علمية صحيحة... وذكر الديماسي ان النشاطات الاساسية للموسم السياحي في تونس تحدد خلال شهري جويلية وأوت واعتبر ان هذه الفترة لا يمكنها ان تغطي النشاط السياحي من حيث الفترة الزمنية باعتبار انها غير كافية ككل لذلك قال انه من الضروري قراءة هذه الأرقام بكل حذر...