يمثل اليوم أستاذ التاريخ والجغرافيا بحالة ايقاف ومعلم بحالة سراح أمام أنظار المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة في القضية التي رفعها ضدهما حاتم بن سالم وزير التربية بتهمة الثلب على صفحات التواصل الاجتماعي. .. وقد وجهت لهما دائرة الاتهام تهم القذف العلني والتهديد بما يوجب عقابا جنائيا ونسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي متعلقة بوظيفته بواسطة وسيلة اشهار في الادلاء بما يفيد صحة ذلك والإساءة للغير عبر الشبكات العمومية للاتصال حسب فصول الاحالة من المجلة الجزائية.. ورفضت المحكمة في الجلسة الفارطة مطلب الافراج الذي تقدم به محامي الاستاذ الموقوف منذ 30 جويلية الفارط ، والموقوف عن العمل منذ خمسة اشهر تقريبا، كما سيحال يوم 16 أوت القادم على مجلس التأديب... وللتذكير فان الشكاية التي رفعها وزير التربية كانت على خلفية تعرضه الى الاعتداء بالعنف اللفظي والتهديد باقتحام مكتبه والاعتداء عليه عبر صفحات الفايسبوك الخاصة بالمشتكى بهما وذلك على اثر التحركات الاحتجاجية التي شهدها قطاع التعليم منذ بداية السنة.. وباستنطاقهما اكد المظنون فيهما ان التدوينات الفايسبوكية الخاصة بهما تتضمن دعوات الى القيام بوقفات احتجاجية امام مقر الاتحاد العام للشغل ولا تمس من شخص وزير التربية ولم تتضمن اية مفاهيم خاصة او تحمل الاساءة او الثلب كما أكدا ان التدوينات لم تتجاوز مفهومها النقابي والسياسي، ولم يقصد من ورائها تهديد مادي بأي شكل من الأشكال..