تداولت مختلف وسائل الإعلام نهاية الأسبوع المنقضي خبرا مفاده دعوة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أعضاء الكتلة النيابية لنداء تونس لعقد اجتماع غدا الثلاثاء. وقد اختلفت الروايات والأخبار بخصوص صاحب مبادرة عقد اللقاء المرتقب، فبعض الأطراف تؤكّد بأنّ رئيس الكتلة سفيان طوبال قد طالب رئاسة الجمهورية بضرورة تنظيم هذا الاجتماع والبعض الآخر شدّد على أن المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي «هو من دبر اللقاء مستندين في ذلك إلى إرسالية وجهها لكل نواب الحزب أعلمهم فيها بالاجتماع وبموعده» وفق ما ورد بموقع «الشارع المغاربي». في هذا السياق أكّد النائب عن حركة نداء تونس لطفي النابلي في تصريح ل«الصباح الأسبوعي» أنّ «الكتلة النيابية للحركة هي من طالبت بعقد هذا اللقاء والتعجيل به في ظلّ الغموض المخيّم على المشهد السياسي». وقال النابلي «طلبنا الاجتماع برئيس الجمهورية حتى نفهم موقفه الرسمي مما يجري في هذه الفترة وحتى نتفهم أيضا حقيقة موقفه من حكومة يوسف الشاهد ومن مدى مساندته لبقائها من عدمه». وبخصوص ما اُعتبر ب»فضيحة دولة» بأن «يدعو رئيس جمهورية للكتلة النيابية لحزبه بمقر الرئاسة» علّق النائب لطفي النابلي قائلا «نحن أوّلا من طلب عقد هذا اللقاء وهي ليست المرة الأولى، ثمّ إنه من البديهي نحن من نطلب هذا اللقاء وليس رئيس الجمهورية، علما وأنّ الرئيس قد التقى أيضا بنواب وكتل برلمانية في مرات عديدة بطلب منهم». وفي ردّه على ما صرّح به الأمين العام للحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي قال النابلي «لقاء رئيس الجمهورية بكتلة نيابية يعدّ فضيحة دولة، أمّا شتم الدولة والوزراء واتهامهم باطلا لا يُعدّ فضيحة دولة !؟». يُذكر أنّ النائب غازي الشواشي قد انتقد على صفحته بالفايسبوك دعوة رئيس الجمهورية لكتلة النداء إلى قصر الرئاسة وكتب قائلا «فضيحة دولة لو صحّ خبر دعوة رئيس الجمهورية لنواب كتلة نداء تونس الاجتماع في قرطاج». يأتي هذا الاجتماع المرتقب، والذي حُدّد على الساعة الخامسة والنصف مساء الثلاثاء، بعد الحوار المتلفز الذي أجراه رئيس الجمهورية الذي دعا فيه رئيس الحكومة يوسف الشاهد إمّا إلى الاستقالة أو التوجّه إلى البرلمان لطلب تجديد الثقة في حكومته. كما يأتي هذا اللقاء مع تواصل غموض المشهد السياسي وتناحر أغلب الأطياف السياسية والاجتماعية بخصوص مواصلة يوسف الشاهد على رأس الحكومة وإجراء تحوير وزاري جزئي وبين من يدفع إلى تحوير كلي والإصرار على ضرورة مغادرة الشاهد. كما سيعقد هذا الاجتماع بالتوازي مع يعيشه نداء تونس من مستجدات وأحداث من ذلك إحياء الهيئة السياسية بعد 16 شهرا من الغياب والتشتت بدعوة وجهها 13 من أعضائها إلى جانب إعلان رضا بلحاج عودته إلى الحزب في إطار هيكلة جديدة قال إنها لن تضع المدير التنفيذي في الصفوف الأولى للحزب.