في ندوة صحفية انعقدت صباح امس الاربعاء 4 جويلية بمسرح اوبيرا تونس بمدينة الثقافة قدم مدير مهرجان قرطاج الدولي المختار الرصاع برنامج الدورة 54 الذي سينطلق يوم 13 جويلية ويتواصل الى غاية 17 اوت 2018 وتتوزع عروضه على المسرح الاثري بقرطاج بالنسبة للعروض الموسيقية والسينمائية ومدار قرطاج بالنسبة الى العروض المسرحية. عدد عروض مهرجان قرطاج الدولي و»ما ادراك ما مهرجان قرطاج» لقيمته ولعراقته باعتباره من اقدم واهم مهرجان دول البحر الابيض المتوسط والكلام هنا لمختار الرصاع الذي وقف على الركح مستعدا لأسئلة الصحفيين وسهامهم ونقدهم وانتقادهم لبرنامج الدورة 54 وقال:»انا اقترحت هذه البرمجة وهذه الاسماء وأنا مقتنع بها واعرف انه لها جمهور يريدها وإذا كانت خالية من الفن الشعبي ومن الراب فهذا لأنها اخذت حظها كاملا في الدورة 53 ولعل الدورة 55 اذا ترأستها او ترأسها غيري تكون باختيارات اخرى مختلفة. واختياري لأمينة فاخت سببه انها من احسن الاصوات التونسية على الاطلاق ولان الجمهور يحبها ومتعطش للقائها بعد 10 سنوات من الغياب ونعتقد ان الجمهور سيحفل باختيارنا هذا سواء غنت امينة الجديد وهو موجود او قديمها وهو مرغوب.» تثمين لجهود المستثمرين ثمن مختار الرصاع مجهود المستشهرين الذين ابوا إلا ان يساعدوا كالعادة المهرجان وان يغنوا ميزانيته التي تحدث عنها شاكر الشيخي مدير عام المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية فقال ان المؤسسة حريصة دائما منذ تأسيسها بتاريخ 2013 وانطلاق عملها سنة 2016 على دفع العمل الثقافي الوطني وعلى توفير الاعتمادات لعروض نثق في انها جيدة مثلما نثق في مدير الدورة كما اننا لا نتدخل ابدا في الاختيارات الفنية ونقتصر على التمويل علما بأنه ليست لنا غاية ربحية ونحرص كل هذا الحرص على ان لا تبقى للمهرجانات التي تخصنا (أي مهرجان قرطاج الدولي ومهرجانات قرطاج الشعرية والكوريغرافية والفن المعاصر وفنون العرائس علما بان المؤسسة تتدخل في 8 تظاهرات ثقافية الى جانب كل المهرجانات الجهوية ذات الصبغة الدولية) اية ديون تعرقل الدورات التالية حتى يتواصل المهرجان وتضاف له دورات اخرى وأشار الشيخي بان ميزانية مهرجان قرطاج الدولي في حدود 5 مليارات ( أي ما يعادل تقريبا 2 ملايين دولار) من مؤسسة تنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية ومليار ومائتي الف دينار تونسي من الاستشهار وهنالك ما بين مليار و500 الف دينار مداخيل متنوعة فيها مداخيل التذاكر علما بان تكاليف العروض تتجاوز خمسة مليارات ب 500 الف دينار وذكر بصعوبة التعامل مع الاجانب بعد انزلاق الدينار التونسي. وأضاف شاكر الشيخي بأنه تم مساء امس الاربعاء انطلاق بيع التذاكر على الخط وسينطلق اليوم بيع التذاكر في اربع نقاط وهي 2 في المسرح الاثري بقرطاج و1 في مدينة الثقافة والرابعة في المسرح البلدي بالعاصمة طبعا سيكون هنالك نقاط بيع اخرى سيتم الاعلان عنها تباعا. 22 عرضا 8 تونسية و12 عالمية.. مسرح وسينما عدد عروض الدورة 54 من مهرجان قرطاج الدولي 22 عرضا 8 منها تونسية و12عرضا عالميا أي سبعة عروض عربية(من لبنان ومصر وفلسطين والعراق ..) وخمسة عروض غربية وعرض لباليه الصين ويأتي في اطار التبادل الثقافي وعرض للفنانة التونسية امينة فاخت وللمهرجان انتاجان خاصان به هما عرض الافتتاح وعنوانه»من قرطاج الى اشبيلية « للمايسترو محمد لسود وعرض الاختام وعنوانه «24 عطرا» لمحمد علي كمون وأضاف لهما مختار الرصاع عرض امينة فاخت بعد ان كان صرّح لجريدة الصباح ان ملف مشاركة امينة فاخت اغلق نهائيا وان اسمها لم يعد مطروحا للمشاركة اصلا. طبعا بين الافتتاح والاختتام هنالك عروض حصرية مثل عرض جمال دبوز وكينجي جيراك وغوسبال100 صوت وماجدة الرومي وكاظم الساهر وملحم زين ونجوم من فلسطين . وقد حاولت هيئة المهرجان ان تكون العروض متنوعة وتغطي كل الانماط اذ نجد فيها العرض الصوفي والمالوف والتراث المجدد وستانداب كوميدي وموسيقى الميتال والموسيقى الملتزمة والموسيقى الجديدة والاوبيرا (عرضان) وستة عروض منوعات مختلفة الانماط .اما بالنسبة للعروض المسرحية التي سيشهدها ركح مدار قرطاج والتي ستكرم خلالها الراحلة رجاء بن عمار فستتضمن 11 عرضا تونسيا وعرض سويسري وعرض فرنسي وستتوزع هذه العروض على 3 عروض رقص وستة عروض مسرحية وعرض عرائسي وعرضان للسيرك والرقص. وسيكون هنالك عرض اول لمسرحية «مونوبول» وهو انتج مشترك مع مركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين كما سيساهم مهرجان قرطاج الدولي في انتاج الجولة الوطنية الاخيرة لمسرحية «الشقف» لسيرين قنون اضافة الى تعاون مشترك مع المعهد الفرنسي بتونس وبروهالفيتا بسويسرا. تعاون دولي وآخر مع المراكز الدرامية والركحية الجهوية ومن بين العروض يمكن ان نذكر مثلا عرض «زواز» لسيرين دوس و»الرهوط «لعماد المي و»الأرامل لوفاء الطبوبي و»صولو وحيد» لعماد جمعة و»سانتا ماديرا» لفرقة « ام بي تي أ» بالتعاون مع المعهد الفرنسي بتونس و«فريدم هاوس» للشاذلي العرفاوي و»تابيلا» لفرقة لينجا بالتعاون مع بروهالفيتا بسويسرا و«في العاصفة» لحسن المؤذن ورايونو سيتي لعلي اليحياوي لمركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين. هذا اضافة الى جملة من العروض السينمائية لأفلام كبيرة مهمة حظيت بإعجاب الجمهور مثلت حدثا سواء في تونس او في العالمين العربي والغربي ستعرض بين 19 و25 اوت في المسرح الاثري بقرطاج ومن بينها فيلم»الجايدة» لسلمى بكار و»المهمة المستحيلة»... عرض الافتتاح «من قرطاج الى اشبيليا» من انتاج مهرجان قرطاج الدولي ومن تصور وقيادة المايسترو محمد لسود وسيقدم فيه نماذج من المالوف التونسيالجزائري المغربي والأندلسي من خلال وصلات متنوعة يتم الربط بينها وتشكيلها في صورة توضح التقارب بين هذه الالوان الموسيقية ويشارك فيه كل من زياد غرسة ودرصاف الحمداني وعبير العابد من المغرب وعباس الريغي من الجزائر وماريا مارينا من اسبانيا. اما عرض الاختتام»24 عطرا» لمحمد علي كمون وهو ايضا من انتاج مهرجان قرطاج الدولي فسيشارك فيه فنانون من الجهات التونسية واركسترا وأصوات اوبرا تونس أي اكثر من 60 فنانا بين عازفين ومنشدين سيحملون الجمهور حسبما صرح به الرصاع في رحلة تونسية استثنائية متعددة الملامح والوجهات: عربية اندلسية بربرية افريقية عبقها 24 عطرا ضمن عرض فرجوي موسيقي ضخم. حقوق التاليف مضمونة حسب قائمة الاغاني اسئلة اغلب الصحفيين سبقتها ديباجة اعجاب بالبرنامج وبالحضور الركحي للمختار الرصاع .وتناولت بالخصوص مسالة حقوق التأليف التي اكد الرصاع انه عمل على مراعاتها وحسن التعامل مع المؤسسة المعنية بها حتى انه تمت مطالبة كل فنان بقائمة في الاغاني التي سيقدمها . وعن اجر امينة فاخت لاحظ مدير الدورة 54 ان عودة هذه الاخيرة يحتاج الى مجهود ومصاريف كبيرة وان الفنانة مهمة ومن حقها ان تطالب ومن حقنا ان نراعي امكانياتنا وفي خصوص حماية الفنانين التونسيين رد الرصاع بأنه ليس سقراطا ولا افلاطونا وقال ان هذا البرنامج يحمل امضاءه وروحه وقدرته على الاختيار وعلى من سيخلفه ان يقترح شيئا آخر مختلفا اذا استطاع. وبالنسبة للفنانين التونسيين لاحظ الرصاع وجود 8 عروض تونسية وقال ان هالة المالكي استحقت ان تكون في البرمجة بعد نجاحها في برنامج «ذي فويس» مؤكدا على جمال صوتها التونسي رغم غيابها وإقامتها في الولاياتالمتحدةالامريكية وفي خصوص غياب شعار للمهرجان قال الرصاع انها:»دورة حتى شيء». أي انها دورة حرة فيها كل الانماط لكن دون محاور لذا ليس لها شعار. اما عن حماية الموسيقيين فقد اكد الرصاع على انه تم اعلام الفنانين العرب انه لا يمكن لهم الاستعانة الا ب3 او4 موسيقيين من بلدانهم وبقية التخت سيتكون حسب القانون من العازفين التونسيين.
