تكبدت الشركة الوطنية للسكك الحديدية خسائر قدرت ب340 مليون دينار خلال الفترة الممتدة بين سنة 2011 و2017 بسبب تواصل غلق الخط الحديدي عدد 13 الرابط بين مدينة صفاقس ومدينة توزر. وبين مدير الاتصال بالشركة الوطنية للسكك الحديدية حسان ميعادي في تصريحه ل»الصباح» انه وعلى خلفية إيقاف نفس الخط قد تم إلغاء 8960 سفرة فسفاط خلال السبع سنوات الماضية وذلك فضلا عن الرحلات الدورية اليومية الخاصة بنقل المسافرين من مدينة صفاقس نحو باقي مدن الجنوب الغربي في الاتجاهين. وأضاف الميعادي ان الخط 13 مازال الى غاية الان مغلقا بسبب الاعتصامات وتعذر استئناف حركة سير القطارات عليه رغم سعي الشركة في أكثر من مناسبة الى استعادة النسق الطبيعي لنشاط نقل المسافرين والفسفاط وما لذلك من مزايا وايجابيات على الحرفاء وعلى الاقتصاد ككل. وللإشارة وقع تسجيل865 اعتصاما خلال السبع سنوات الماضية على نقاط مختلفة من الخط 13 بمعدل 10 أيام لكل اعتصام. ويبدو ان غلق السكة يتواصل اليوم على مستوى معتمديات ولاية سيدي بوزيد. وذكر أنيس الوسلاتي رئيس مدير عام الشركة الوطنية لسكك الحديد في تصريح صحفي أن هناك 700 عامل لا يشتغلون حاليا في الجنوب بسبب توقف السفرات في الجهة. مبرزا أن خط السكة الحديدية على مستوى منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد تم قطعه لمدة تفوق 300 يوم. هذا وأشار إلى أن الشركة قد تقدمت ب60 قضية لدى المحاكم بخصوص قطع الطريق لكن لم يتم البت في اغلبها. وفي الاطار اتصلت «الصباح» بوالي سيدي بوزيد انيس ضيف الله من اجل سؤاله عن تطور الوضع فيما يتصل بالخط عدد 13 وهل تم التفاوض مع المعتصمين ومستوى تقدم الحوار معهم، غير انه تعذر الاتصال به امام عدم رده على اتصالاتنا المتكررة له. من جانبه بين عبد الحليم حمدي عضو التنسيقية الوطنية للتحركات الاجتماعية، ان الاعتصامات التي تعيش على وقعها معتمديات سيدي بوزيد منذ اكثر من السنتين تضطر في كل مرة الى اغلاق السكة في اطار حركة تصعيدية تاتي على خلفية عدم تجاوب السلط الجهوية او المركزية مع التزاماتها وتعهداتها الموثقة في محاضر جلسات رسمية. واكد حمدي على ان اعتصامات المكناسي، لحل المشكل، قد ابدت في اكثر من مناسبة حسن النية لكن الطرف المقابل يصر على عدم التجاوب والتفاوض الجدي الامر الذي يعيد الوضع الى نقطة البداية في كل مرة يعتقد اننا شارفنا على ايجاد الحل. وأضاف عضو التنسيقية الوطنية للحراك الاجتماعي ان كل المعتصمين على اختلاف مطالبهم مستعدون للتفاوض والجلوس الى طاولة الحوار وحلحلة الوضع فليس من مصلحة ايا كان تعطيل سفرات القطار ونقل الفسفاط او الحاق ضرر بالاقتصاد الوطني.