سجلت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) في تقريرها حول نتائج رصد الاتصال التجاري في القنوات التلفزية والإذاعية العمومية والخاصة للأسبوع الأول من رمضان (من 17 إلى 23 ماي) إخلالات في العملية الإشهارية على مستوى مدة بث الومضات وزمن الفاصل الإشهاري إلى جانب حضور الإشهار المقنع وقد تجاوزت مدة بث الومضات الإشهارية 12 دقيقة في الساعة كما تجاوز الفاصل الاشهاري 5 دقائق كما ضم التقرير مخالفات متعلقة بالرعاية والريبورتاج الاشهاري والإشهار عبر تقاسم الشاشة مع وضع اسم المنتج التجاري وشمل الرصد في هذه الدراسة كلا من إذاعات موزاييك، شمس أف أم ، ابتسامة أف أم، قنوات نسمة، الحوار التونسي، التاسعة والوطنية الأولى. وبينت نتائج رصد الاتصال التجاري في القنوات التلفزية والإذاعية من 17 إلى 23 ماي 2018 أن الحجم الزمني الإجمالي للإشهار في القنوات التلفزية والإذاعية كان 75 بالمائة من نصيب التلفزات (5 بالمائة الوطنية الأولى - 23 بالمائة قناة نسمة - 33 بالمائة الحوار التونسي و39 بالمائة قناة التاسعة) فيما كانت النسبة المتبقية (25 بالمائة) من نصيب الإذاعات وبالتالي فإن القناة الأكثر إشهارا هي التاسعة وعلى مستوى اللاذعات موزاييك أف أم (54 بالمائة من الحجم الزمني الإجمالي للإشهار الإذاعي من 17 إلى 23 ماي المنقضي). وتسجل الرعاية (وهي كل مساهمة بشكل مادي أو غيره من قبل مؤسسة عمومية أو خاصة في تمويل خدمات أو برامج وسائل الاعلام السمعي البصري بهدف الترويج لعلامتها) النسبة الأكبر من أشكال الإشهار في الوطنية الأولى (92 بالمائة) وهو نفس الوضع في قناة الحوار التونسي لكن بنسبة 51 بالمائة مع وجود أشكال عديدة للإشهار على غرار الريبورتاج الاشهاري وتقاسم الشاشة ووضع المنتج فيما يعتبر وضع المنتج الأعلى في قناة التاسعة على غرار الوضع في قناة نسمة كذلك (51 بالمائة وضع المنتج). وقد انتقد عدد من المختصين التجاوزات العديدة المرصودة في هذا المجال خاصة وأنها عكست إساءة للمشاهد التونسي وللمشهد السمعي البصري في رمضان كما اعتبرت الهايكا ما ورد في الدراسة إهلال بقواعد وقوانين عمل سوق الإشهار وتهديد لشفافيته.