في اطار موعدها السنوي مع مناظرة الباكالوريا، اختارت «الصباح» هذه السنة ان تكون حاضرة كل يوم في جهة من جهات البلاد والا تقتصر متابعاتها على تلاميذ ومعاهد العاصمة وستكون الانطلاقة في اليوم الاول من ولاية قفصة، اين توجه امس 5143 مترشحا لاجتياز امتحانات الدورة الرئيسية للباكلوريا وزعوا على 32 مركز إختبار منهم 4007 تلاميذ من التعليم العمومي و714 بالتعليم الخاص و 315 مترشحا بصفة فردية. هذا و في نفس الاطار تم تمتيع 8 مترشحين بإجراءات إستثنائية اين اجروا امتحانهم في السجن المدني بقفصة ومرشحان تطلبت اوضاعهما الصحية ان يجروا الامتحان في المستشفى و81 اخرين نظرا لإعاقة بصرية وأخرى عضوية تمتعوا باجراءات خاصة استوجبت اعتماد تضخيم للخط او تخصيص قاعة خاصة للبعض منهم او إضافة ثلث الوقت او الإستعانة بتلميذ كاتب (مستواه دون الباكالوريا). «الصباح» كانت في الموعد لرصد اجواء اليوم الاول لهذه الامتحانات من مركز الاختبارات بالمعهد الثانوي ابن راشد اين تم استكمال جميع الاستعدادات لاستقبال المترشحين قبل فتح الباب الرئيسي والشروع في الدخول إلى القاعات وذلك في ظل تواجد 8 مراقبين ممثلين عن وزارة التربية كما افاد المدير الجهوي للتربية عبد العزيز عوة توجهوا إلى اغلب مراكز الاختبارات.. عاينوا الظروف العامة التي سادت في اغلب المعاهد والتي هي نفسها كانت مكتوبة بخط عريض وسط ساحة المعاهد وتضمنت الاجراءات التي تم اتخاذها بهدف تجنب الغش ونصت على تحجير اصطحاب جميع الأجهزة والوسائط الإلكترونية من قبل المترشحين والتحذير من مغبة استعمالها مع التذكير بالعقوبات الممكنة في حال عدم التقيٌد بما جاء فيها من تحذير. وبالحديث عن الاجراءات والترتيبات المتعلقة بحسن سير الامتحانات نشير الى ان الاجراءات التي تم اتخاذها لفائدة الحالات الخاصة والمتعلقة اساسا بأسباب صحية، هو ما ساعد المترشحين دون استثناء على التوجه نحو مقاعد الاختبارات بحظوظ متساوية مع بقية المترشحين الشيء الذي لمسناه لدى احد المترشحين حيث أعرب عن رضاه على الظروف المهيئة له ولبقية رفاقه قصد اجتياز الاختبارات بكل ثقة في النفس وبالتالي تمهيد كل حظوظ النجاح. بلا مفاجآت .. اليوم الأول من الامتحانات الذي اجرى خلاله جميع المترشحين امتحان الفلسفة سجل تفاؤلا حذرا من قبل المترشحين وكان واضحا لدى التلميذة بشعبة الاداب رحاب حمادي التي لاحظت ان «المواضيع الثلاثة المدرجة تبدو منطقيا في المتناول حيث بإمكان مترشح متوسط المؤهلات ان يتعمق في الإجابة لتكون بالتالي منطقية وكفيلة بالحصول على عدد مقبول». من ناحيته أعرب الهادي حاشي وهو مترشح عن شعبة الاقتصاد والتصرف عن سعادته بمستوى الاختبارات المتعلقة بالشعب العلمية حيث لاحظ بأن «المواضيع في اختبارات اليوم الأول كانت في المتناول بحكم كون الأسئلة كانت مباشرة يكفي ان تكون ملما بها في فترة التحضير حتى يتسنى لك مباشرة الإجابة بكل يسر على الأسئلة التي وردت بهذه الاختبارات لا سيما بالنسبة للذين يعتمدون على حفظ المواد وسردها وذلك بحكم كون المعطيات هي بالأساس علمية وثابتة الامر الذي ينبغي توظيفه لدى الإجابة على مجمل المسائل». في نفس الاطار التقينا وليٌة احدى المترشحات وهي أستاذة تعليم ثانوي حيث لمسنا لديها ارتياحا واضحا بشأن «المردود» الذي وصفته بالجيد من قبل ابنتها وهي تنتمي إلى شعبة العلوم حيث لم تستبعد ان تتحصل على اعداد طيبة بالنظر للاجوبة التي بدت لها منطقية وفي محلها. و دائما بخصوص فعاليات اليوم الأول لامتحانات البكالوريا بولاية قفصة اكد المندوب الجهوي للتربية في تصريحه ل»الصباح» على حسن سيرها بكافة مراكز الاختبارات حيث لم يتم تسجيل أية محاولات غش أو تجاوزات كما أن الفروض تمت باحكام الى حدود منتصف النهار لاسيما المتعلقة بتوقيت الانطلاق حيث لم يقع تسجيل أي تاخير في الامتحانات بحكم وصول الاختبارات طبقا للوقت المحدد لها وذلك خلافا لما تم في الدورة الماضية..