احيل مؤخرا بحالة ايقاف شاب من مواليد 83 امام المحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته من اجل جريمة القتل العمد مع سابقية القصد طبق الفصلين201و202 من المجلة الجزائية.. تعود اطوار هذه القضية الى 11 جويلية2017 عندما كان الهالك والمعروف بكنية "ولد الكرارطي" رفقة المتهم صديق طفولته وشقيقه الروحي حوالي العاشرة ليلا، بصدد شرب بعض المشروبات الكحولية بمنطقة قرطاج بيرصة.. وبعد عدة ساعات وحوالي الواحدة صباحا تلقى الهالك اتصالا هاتفيا من خلال الكاميرا عبر تطبيقة الميسانجر من صديقه المقيم بألمانيا وتجاذب معه اطراف الحديث ثم وجه كاميرا الهاتف الى صديقه وتوجه اليه بعبارات السخرية والتهكم خاصة وانه كان في حالة سكر مطبق الامر الذي اثار حفيظته فقام بخطف الهاتف الجوال من يد الهالك والقى به ارضا ولام الهالك على صنيعه و وجه اليه عبارات نابية، فاغتاظ الهالك وحصلت مشادة كلامية تدخل على اثرها بعض الحاضرين لفض النزاع، الا ان الامر تحول الى اعتداء بالعنف وتطور بينهما وفي الاثناء تسلح المتهم بقضيب حديدي واقتفى اثر الهالك وعلى بعد 150 متر من منزله سدد له طعنة على مستوى رقبته اردته قتيلا.. ورغم نقله على جناح السرعة الى مستشفى المنجي سليم لتلقي الاسعافات اللازمة حيث خضع الى عملية جراحية إلا انه فارق الحياة بعد ساعات قليلة من وصوله إلى المستشفى.. وقد تم نقل الجثة الى قسم التشريح بمستشفى شارل وورد بتقرير الطبيب الشرعي ان الوفاة كانت ناتجة عن نزيف خارجي بسبب الجرح الذي اصابه على مستوى رقبته... وباستنطاق المتهم الذي كان منهارا بسبب الحادثة نفى ان تكون نيته قتل صديقه الذي تربطه به علاقة وطيدة منذ الصغر وقد كانا لا يفترقان الا عند النوم مؤكدا انه لا توجد بينهما اية خلافات او اغراض كما ان ما قام به كان مجرد ردة فعل متهورة لم يفكر ان تكون نهايتها بهذه الفظاعة ..