أحيلت أمس الأول الجمعة عون استخلاص بشركة تجارية معروفة بجهة المرسى رفقة صديقها على أنظار أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس لمحاكمتهما من أجل المسك بنية الاستهلاك والاتجار والوساطة في مادة مخدرة. حيثيات الواقعة وفق ما تحصلت عليه «الصباح» من معطيات تفيد بأن موظفة الاستخلاص ضربت موعدا مع صديقها يوم الأربعاء الماضي للاحتفال بعيد ميلادها الذي مضى عليه يوميان ولم تتمكن من الاحتفال به بسبب انشغالها بالعمل، وقد اتفقا على الالتقاء بمقهى بجهة المرسى أين حل الشاب على عين المكان بسيارته التي كانت تحتوي على قوارير خمر وقد قاما بنزهة في تلك الأثناء عمدا خلالها إلى تناول الخمر وهما بالسيارة ثم توجها إلى جهة باردو أين اقتنيا قطعة من مخدر القنب الهندي «الزطلة» من أحد الأشخاص استهلكاها وتركا جزءا منها وضعاه في علبة سجائر وأكملا نزهتهما ليعمد الشاب في ساعة متأخرة من الليل إلى إيصال صديقته التي تقطن بمنزل على مقربة من غابة بولاية بن عروس وهناك كانت المفاجأة حيث اعترضتهما دورية أمنية قامت بإيقافهما وبعد عملية تحر وتفتيش للسيارة تم العثور على القطعة المخدرة لديها وهي موجودة في حقيبة يدها. فتم بعد استشارة النيابة العمومية إيقافهما والاحتفاظ بهما ليقع أمس الأول إحالتهما على أنظار قاضي التحقيق بالمكتب الرابع بالمحكمة الابتدائية ببن عروس علما وأنهما أبقيا بحالة سراح على أن تتواصل الأبحاث التي تعهدت بها إحدى الفرق المختصة في انتظار تحديد هوية المزوّد الذي مكّنهما من المادة المخدرة. يشار إلى أن المتهمين أحيلا على قاضي التحقيق من أجل تهمة المسك والاستهلاك والاتجار والوساطة في مادة مخدرة إلا أن محامي عون الاستخلاص تمسك بانتفاء جريمة الاتجار بالمادة المخدرة باعتبار صغر حجم المحجوز المقدر ب0.09 ملغرام وطلب إبقائهما بحالة سراح والاكتفاء بتوجيه تهمة المسك بنية الاستهلاك في شأنهما.