دعا الاتحاد المحلي للشغل بماطر وفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمدينة في بيان مشترك عموم المتساكنين الى تنفيذ وقفة احتجاجية امام المستشفى المحلي يوم الخميس 15 مارس الجاري على العاشرة صباحا للمطالبة بتغيير صبغة المرفق الصحي المحلي الى مستشفى جهوي وتمكين إطاراته وأعوانه من التجهيزات اللازمة للعمل مما يقلص اعتماد «الماطرية» وجيرانهم على المستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة الذي يعاني أصلا من قلة عدد الأعوان وضعف التجهيز. وحسب البيان الذي تحصلت «الصباح» على نسخة منه «فانه تأييدا للمطالب الشعبية واستنكارا للصمت الذي قوبلت به من طرف الجهات المسؤولة محليا وجهويا ووطنيا وتأكيدا لحق ابناء ماطر في مرفق صحي يتلاءم مع حاجيات المواطنين ويستجيب لها من حيث نوعية الخدمات ونجاعتها. وبعد ملاحظة «ان المستشفى المحلي ظل مند عشرات السنين على حاله بل ان ما يقدمه من خدمات قد شهد تراجعا لافتا على مستوى الاختصاصات والإطار الطبي وشبه الطبي والتجهيزات مما جعله يصل الى مرحلة لا يمكن احتمالها». كما عدد البيان النقائص في المستشفى المحلي بماطر وبين ان مطالب المجتمع المدني،الحقوقيين النقابات تتمثل في « توفير عدد من سيارات الإسعاف وقسم استعجالي قادر على التعامل مع الحالات الواردة وإضافة عدد من الاختصاصات الى المستشفى كطب الأطفال وطب العظام وبرمجة بناء وتوسعة لأقسام لائقة تختص بالتوليد،تصفية الدم، التصوير بالأشعة والتحاليل الطبية».. كما دعا المجتمعون بمقر الاتحاد المحلي للشغل الى «تعصير قسم العيادات الخارجية بمنطقة سيدي عبد الله-جنوبالمدينة - وتأهيله لاستقبال المرضى في ظروف تضمن حسن التدخل ونجاعته». دار الثقافة نهاية السنة الحالية يبدو ان تطوير المؤسسات الاستشفائية في ماطر هو الشجرة التي تخفي غابة من المطالب لخصها طارق احد ممثلي المجتمع المدني المحلي « ان مطالبنا هي من أجل جعل ماطر مدينة عصريّة يطيب فيها العيش، من أجل الصحّة للجميع عبر مستشفى حقيقي فيه جميع الضروريات، من أجل توفير فضاءات الترفيه والثقافة لأبنائنا وأطفالنا وشبابنا، من أجل خلق مواطن شغل للمعطّلين عن العمل وأصحاب الشهادات العليا، من أجل التصدّي لعقليّة «الحقرة» التي يمارسها مركز الولاية من أجل إعادة الاعتبار لماطرالمدينة والتاريخ. من أجل هذا كلّه سنقف يوم الخميس 15 مارس 2018 معا ويدا واحدة ضدّ التهميش والإقصاء». على كل يبدو ان احد أهم مطالب طارق وغيره من متساكني المدينة سيتم تحقيقه قريبا فحسب معلومات «الصباح» فان دار الثقافة بماطر ستكون جاهزة نهاية السنة الحالية بعد ان خرج المشروع بنجاح من دائرة التجاذبات السياسية ومحاولات الوصاية الحزبية.