تونس الصباح: إحتضن مقر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أمس ندوة صحفية أشرف عليها السيد ناجي البغوري رئيس النقابة، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي، وحضرها بعض ممثلي الصحافة الوطنية. وهي تعتبر الندوة الصحفية الاولى التي تنظمها النقابة بعد مؤتمرها الأول. فبماذا اتصلت الندوة في محتواها؟ وماهي أبرز المستجدات التي دعت لعقد هذه الندوة الصحفية؟ وماذا قال رئيس النّقابة بخصوص هذه المستجدات؟ رئيس النقابة افتتح الندوة بالحديث عن النقابة واعتبرها علامة مميزة، وطرف ممثل، ولها تاريخ، وقد جاءت من أجل الدفاع عن مصالح الصحفيين المادية والمعنوية وعن حرية التعبير. وبين أيضا أن النقابة عملت على فتح عديد الملفات، وقدمت مقترحات بخصوص المفاوضات الاجتماعية الجارية، وقامت أيضا بعدة لقاءات مع ممثلي السلطة ورؤساء المؤسسات الاعلامية . وأبرز أيضا أن سياسة النقابة قامت على نهج الحوار مع كل الأطراف ووجدت تفاعلا في هذا الاتجاه مع عدد هام من الاطراف دون أن تنفي أنها قوبلت بشيء من التشدد مع بعض المؤسسات الاخرى مثل إدارة التلفزة الوطنية. عملية تضييق مفاجئة بانشاء نقابات موازية وبخصوص أبرز المستجدات التي أشار إليها رئيس النقابة ومثلت السبب الأهم في عقد الندوة الصحفية. أفاد البغوري أنه في المدة الاخيرة فوجئت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بعملية تضييق وسعي الى إنشاء نقابات موازية لها في المؤسسات الاعلامية. وبين في هذا المجال أن بعض الصحفيين قد سعوا الى ذلك مبرزا خطورة الموقف الساعي الى تشتيت الصف النقابي للصحافيين. وأفاد أيضا أن إدارات بعض المؤسسات الاعلامية كانت طرفا بارزا في تاسيس هذه النقابة، مؤكدا أن المفاجأة يوم مؤتمر نقابة الاذاعة والتلفزة الموازية تاتي عبر ادارتها التي تولت توزيع الدعوات عبر رئيس التحرير هناك وبعض الموظفين الذين ضغطوا على صحافيي المؤسسة للحضور والمشاركة في المؤتمر. وبين أنه ليس من حق الادارة أن تقوم بتأسيس نقابات وذلك طبقا للقوانين الصريحة في هذا المجال. كما أفاد أيضا أن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين طلب من وزير الاتصال أن تلزم ادارات المؤسسات الاعلامية الحياد في هذا الجانب. وأبرز رئيس النقابة أنه مازالت تجري تحركات من أجل تأسيس نقابات موازية داخل بعض المؤسسات الاعلامية، ويجري العمل على التصدي لهذه التحركات، مبينا أن النقابة طرف وطني فاعل، ولن تقبل بأية عملية محاصرة من هذا القبيل. وأفاد أن تحركات ستحصل في هذا الاتجاه لتطويق هذه الممارسات وذلك طبقا للقانون وفي إطاره البحت. كما أفاد أن علاقة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين مع الاتحاد العام التونسي للشغل تبقى متميزة. النقابة والمفاوضات الاجتماعية وبين رئيس النقابة أن ملف المفاوضات الاجتماعية يحظى بالاهتمام والمتابعة، حيث تم تقديم طلب الى كل من الوزير الاول ووزير الشؤون الاجتماعية للتأكيد على أن تكون النقابة هي الطرف المفاوض، وذلك طبقا للقانون، وبناء على مبدإ الطرف الاكثر تمثيلية في القطاع. ولم يستبعد أن يتم ذلك في إطار التعاون مع الاتحاد العام التونسي للشغل، مؤكدا أن النقابة لا تقبل أن يقع اقصاؤها من هذه المفاوضات. كما أفاد في هذا الجانب أن يجري الاعداد لاتفاقية خاصة ليكون التفاوض مباشرا مع رؤساء المؤسسات الاعلامية. وقدم ناجي البغوري في جانب آخر ملاحظات بخصوص سير التفاوض حول أوضاع بعض الصحافيين بمؤسسة الاذاعة والتلفزة، وأفاد أنه تم إقرار بعض الجوانب بانتظار إتمام هذا الملف. وبين أنه بداية من مستهل جويلية القادم سيتم بعث لفروع النقابة في المؤسسات الاعلامية وذلك بعد بعث الفروع الجهوية . أسئلة الصحفيين الى رئيس النقابة وفي ختام الندوة توجه الصحافيون بجملة من الأسئلة لرئيس النقابة، اتصلت بالسؤال عن غياب بعض أعضاء المكتب عن الندوة وما إذا كان هناك خلاف بينهم. كما سئل الصحافيون لم لم تتم الدعوة الى لقاء اخباري بدل ندوة محدودة. وسأل الصحافيون عن خطة النقابة بخصوص مواجهة ظاهرة بعث هذه النقابات الموازية وما هي خلفيتها ومن يحركها أساسا؟ وطرحت أسئلة أخرى بخصوص تفعيل اللجان التي كانت تمثل حزاما سابقا للجمعية وتعتبر إرثا للنقابة كان قد نصت لوائح المؤتمر للحفاظ عليها. كما اتصلت الاسئلة أيضا بما اذا كانت النقابة واعية بهذا الواقع الذي يعتبر منتظرا باعتباره مشكلا قائما منذ بداية تأسيسها وحتى قبله. وحول جملة هذه الاسئلة أفاد رئيس النقابة بأن غياب بعض أعضاء المكتب يتصل بمشاغلهم المهنية فقط ونفى أن يكون هناك خلاف داخل أعضاء مكتب النقابة. اما بخصوص مواجهة الوضع فقد عبر ناجي البغوري عن طمأنة الصحافيين بان النقابة أقوى من أنّ تؤثر فيها هذه الممارسات، ونفى أن تكون للسلط دفع لذلك. وبخصوص تفعيل اللجان التي تمثل حزاما للنقابة أكد أن ذلك سيتم في أقرب الآجال، لكن بعيدا عن المحاصصة والاقصاء، بل أن ذلك سيتم عبر الترشح والتصويت من خلال جلسة عامة يحضرها كل الصحافيين.