أجّلت أمس الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في ملفي الهجومين الارهابيين على متحف باردو ونزل الامبريال بسوسة الى موعد قادم وقد تمت مسايرة ملف باردو مع ملف سوسة لأن القضيتين شملتا تقريبا نفس المتهمين. وجاء قرار تأجيل المحاكمة استجابة لطلب شقي الدفاع عن المتهمين وعن القائمين بالحق الشخصي لتقديم طلبات الدعوى المدنية واستدعاء المكلف العام بنزاعات الدولة، كما طلب دفاع المتهمين الافراج عن عدد منهم غير أن ممثل النيابة العمومية رفض جميع مطالب الإفراج. وقد رفض المتهمان عادل الغندري واحمد العذاري المثول أمام هيئة المحكمة. وللإشارة فإن قضية نزل الامبريال شملت 26 متهما (14 موقوفا و12 بحالة سراح) وكان ارهابيا يدعى سيف الدين الرزقي أطلق النار عشوائيا على شاطئ خاص بنزل امبريال في سوسة ثم داخل النزل وقتل 38 سائحا أغلبهم من بريطانيا وكان ذلك يوم 26 جوان 2015، قبل أن تقتله قوات الأمن بالرصاص. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي «داعش» مسؤوليته عن الهجوم. وأما الهجوم الذي استهدف متحف باردو فتعود أحداثه الى يوم 18 مارس 2015 التي سقط خلالها 21 سائحا أجنبيا من جنسيات مختلفة كما استشهد خلال العملية أيمن مرجان التابع لفوج فرقة مكافحة الإرهاب وخلف الهجوم 22 قتيلا إضافة إلى المسلحين و45 جريحا وتم احتجاز حوالي 200 سائح وقد نفذ الهجوم الارهابيان جابر الخشناوي وياسين العبيدي. وتتعلق التهم الموجهة للمتهمين بالانضمام الى تنظيم ارهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه بالإضافة الى توجيه تهم اخرى الى بعض المتهمين تتعلق بارتكاب جرائم القتل العمل مع سابقيّة القصد ومحاولة القتل العمد مع سابقيّة القصد وارتكاب المؤامرة الواقعة لارتكاب أحد الاعتداءات ضد أمن الدولة الداخلي ومحاولة ارتكاب الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي ومحاولة حرق وهدم بمادة انفجارية أبنية من أملاك الدولة وحجز شخص دون اذن قانوني في اطار عملية باستعمال السلاح وبواسطة عدة اشخاص.