أوصت ندوة مغلقة نظمها مؤخرا المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية حول المخدرات في تونس، حضرها ممثلين عن الأطراف المتداخلة من المصالح الأمنية والاجتماعية وناشطي المجتمع المدني إلى مزيد التعاون والتنسيق بين كل مؤسسات الدولة للتصدي والوقاية من الظاهرة، وضرورة إحاطة المراهقين خاصة الفئة العمرية ما ب 15 و17 سنة بالعناية الصحية والنفسية والاجتماعية والتعاون مع مختلف الأطراف المتداخلة بمتابعة حالات استهلاك أو إدمان المخدرات لما لها من مخلفات صحية واجتماعية خطيرة. كما اوصى المشاركون في الندوة المؤسسات العمومية والمجتمع المدني إلى رصد حالات الشبهة في الإدمان والإبلاغ عنها قصد لعب دور وقائي، وإنشاء هيكل مهمته رصد حالات تعاطي المواد المخدرة وجمع وتحليل وتزويد المؤسسات المعنية بالمعلومات للوقاية والعلاج والإحاطة بمستهلكي المخدرات. كما تمت التوصية بمزيد الإحاطة النفسية الناجعة للطالب أو الشاب والوقاية من مخاطر تعاطي المخدرات، والقيام بحملات توعوية وتحسيسية لدى الشباب، تضم الوقاية، العلاج وإعادة الإدماج والتأهيل، تمرير السلوك الايجابي وتوطيد العلاقة بالجامعة ومحيطها ودراسة الحالات الصعبة التي في حاجة إلى المساعدة والإحاطة، وبعث نوادي وجمعيات وخلق رغبة لدى الشباب على المبادرة وتشجيعهم على الأنشطة الثقافية وخلق وسائل دعم لتحقيق طموح وأهداف الشباب، فضلا عن الدعوة إلى مراجعة وتنقيح التشريعات الخاصة بمجال المخدرات. يذكر ان دراسة للجمعية التونسية لطب الإدمان تم الكشف عنها امس أظهرت أن 33 بالمائة من التلاميذ استهلكوا مواد مخدرة مرة واحدة على الأقل. وأكّد 17.7 بالمائة منهم أنّهم تحصلوا على المخدرات من داخل المؤسسة التربوية، حسب نتائج الدراسة التي شملت أكثر من 7 آلاف تلميذ بأكثر من 300 معهد بين عمومي وخاص. وأقرّ وزير الصحة عماد الحمامي بارتفاع نسب الاستهلاك والإدمان على المواد المخدرة رغم ارتفاع ثمنها في الوسط المدرسي مطلقا صيحة فزع للتصدي لهذه الآفة . وأعلن أن افتتاح مركز جبل الوسط لعلاج الإدمان سيتم في مارس المقبل إضافة إلى إعادة افتتاح مركز طينة بصفاقس.