يستعد العالم الإسلامي لاستقبال الذكرى 1446 لولادة الرسول الاعظم وهي مناسبة دينية يحتفل بها اهالي بنزرت بطرق مختلفة. ففي الوجه الغربي من الولاية تجهز ربات البيوت "العصيدة البيضاء" يوم "المولد" وهي اكلة لا تتطلب سوى نصف ساعة لتحضيرها ولا تتجاوز تكاليفها 10 د على الاقصى فاغلب مكوناتها مواد مدعمة مثل الفارينة والسكر والزبدة ويمكن للمقتدرين اضافة حبات من التمر وكاس من زيت الزيتون او العسل.. اما متساكني الجهة الشرقية فيتناولون عصيدة الزقوقو وهي اكلة يتطلب اعدادها اكثر من 10 ساعات من الجهد والمراقبة وتتكون من الزقوقو والفارينة والحليب وسكر وكريمة وتزين باللوز والقنفيد واللوز والبوفريوة والجوز. هذه العادة اصبحت مهددة جديا بالزوال فالإقبال على شراء الصنوبر الحلبي قد تقلص بصفة كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية خاصة في مدينة بنزرت اين غابت الطوابير المعتادة امام محلات بيع ورحي الفواكه الجافة مما يشي بنجاح نسبي لحملة مقاطعة الزقوقو وبائعيه الذين تفطنوا اخيرا للأمر فخفضوا ثمن الكغ من الحبوب الجافة من 22 د الى 18د وعجين الزقوقو الى 24 د. لكن بعد فوات الاوان فالعديد من ربات البيوت اخترن تعويض الصنوبر الحلبي بالجلجلان الذي يتميز بمذاقه الخاص وسعره الهادئ الذي لا يتجاوز 8.5 د للكغ .