سيرين الشارني طالبة جامعية تحولت بمعية شقيقتها خلال الأسبوع الفارط لقضاء بعض الشؤون بمقر اقامتها بمدينة منوبة قبل ان تتعرض الى اعتداء «مجاني» بالعنف من قبل عون أمن تسبب لها ولشقيقتها في أضرار جسيمة. حول تفاصيل الحادثة ذكرت «سيرين» ل «الصباح» انها كانت تستقل سيارتها رفقة شقيقتها مساء يوم الخميس الفارط في الطريق الرئيسية بحي «خالد ابن الوليد» بولاية منوبة وكانت حركة المرور تسير بصفة عادية قبل ان تقوم سيارة بعملية مجاوزة غير قانونية مما تسبب في تعطل حركة المرور وكان صاحبها يردد «مانيش متعدي وكان عجبكم» ويتلفظ بكلام مناف للحياء فقالت له سيرين حرفيا «الأولوية عندنا أما انت راك بهيم» بعد ذلك واصلت طريقها الى ان توقفت أمام محل لبيع المرطبات حينها فوجئت بعون الأمن يباغتها حيث قام مباشرة بلكمها على مستوى عينيها ثم أخرجها من السيارة وأسقطها أرضا وأشبعها لكما مما تسبب لها في كسر بيدها مما دفع بشقيقتها للنزول من السيارة في محاولة لإبعاد عون الأمن ودرأ الاعتداء عنها فقام بدفعها على السيارة مما تسبب في كسر أحد أسنانها وقال لسيرين «انا بوليس ما عندك ما تعملي» وقام بالتشفي منها رغم أنها لا تعرفه ولا وجود لعداوة بينهما بدليل شهادة خطيبة عون الأمن المذكور التي كان معه بالسيارة حيث ذكرت انه هو من قام باللحاق بسيرين وضربها مما دفع بالمارة الى التدخل لمنع الاعتداء عليها . وأثناء الحادثة حلت دورية أمنية بالمكان فقامت سيرين بالاستنجاد بهم وأعلمتهم بتعرضها للاعتداء بالعنف الشديد من قبل عون أمن وتحولوا الى مقر فرقة الأبحاث والتفتيش بمنوبة حيث تم سماع أقوالهم وتمكينهم من التساخير الطبية اللازمة، وأكدت سيرين انها تحصلت على شهادة طبية من مستشفى القصاب تتضمن راحة مدتها 15 يوما وكذلك شهادة طبية من مستشفى الرابطة تتضمن راحة كذلك مدتها عشرة أيام حيث تم رتق الإصابات بعينيها ب «غرز» كما تحصلت شقيقتها على شهادة طبية تتضمن راحة مدتها 15 يوما، وأضافت انها تعالج حاليا لدى طبيب نفسي بسبب الصدمة التي حصلت لها بسبب الاعتداء الذي اعتبرته «كابوسا». واصلت سيرين حديثها فذكرت انه تمت احالتهم يوم الجمعة الفارط على وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة ومن ثمة على انظار محكمة الناحية حيث تمت احالة عون الأمن بحالة سراح ووجهت اليه تهمة الاعتداء بالعنف الشديد وقد تم تأجيل القضية الى جلسة 2 نوفمبر القادم . وأكدت سيرين ان عون الأمن اعترف في البداية باعتدائه عليها وعلى شقيقتها ثم أنكر أمام المحكمة ذلك مؤكدة انها ستتمسك بحقها في التتبع الى النهاية .