مثل أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس المتهمون الموقوفون وعددهم 12 متهما فيما لم يحضر اثنان آخران على ذمة قضية الهجوم الإرهابي على نزل الإمبريال بسوسة التي جدّت سنة 2015 وقرّرت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة لتحديد موعد جديد للجلسة المقبلة وتسخير محام للدفاع عن عدد من المتهمين الذين تعذر عليهم ذلك والنظر في المطالب الشكلية المقدمة وكذلك في طلب إجراء بحث تكميلي ومطالب الإفراج المقدمة من قبل محاميي المتهمين. وقد احضر للجلسة 12 متهما موقوفا فيما لم يحضر اثنان آخران أحدهما لم تسمح حالته الصحية بحضور الجلسة.. في المقابل طلب محامو القائمين بالحق الشخصي تأجيل النظر في القضية إلى اجل متّسع للقيام بإجراءات الدعاوى المدنية حيث أشار احدهم إلى وجود بعض الصعوبات القانونية من بينها أن أحد المصابين من الأجانب قد توفي ولم يتم الاتصال بعائلته وتعذر أيضا الاتصال بعدد من العائلات الأخرى. أما عن محاميي المتهمين فقد لاحظ محامي أحد المتهمين أن منوبه تعرض للتعذيب والهرسلة داخل السجن وطالب بضرورة تدخل النيابة العموميّة خاصة وأنه تم رفع شكاية في الغرض لإيقاف هذه الممارسات فيما أكد محام آخر أنه لا وجود لآي أفعال اقترفها منوبه تؤكد تورطه وطالب الإفراج عنه من سجن إيقافه. فيما طالب محام ثالث بالإفراج عن منوبه وكذلك بمسايرة ملف القضية مع ملف أحداث باردو الذي سيتم النظر فيه في جلسة 31 أكتوبر القادم. من جانبه أكد الأستاذ البركاتي محامي متّهمين انه يطلب ضم القضية إلى قضية باردو وتحديد جلسة في اجل متسع لمسايرة ملف باردو ملاحظا في ذات السياق أن هناك متهمين آخرين لم يتم جلبهما وطالب بناء على ذلك بتأخير القضية لجلبهما من سجن إيقافهما. من جانبه رافع الأستاذ بوعزيز عن المتهم عادل الغندري وفوض النظر في طلب التأخير وطلب بإلحاح مسايرة القضية مع قضية باردو نظرا لارتباط القضيتين من ناحية الموقوفين؛وتقدم بطلب شكلي في الإفراج عن منوبه لأن التهم على حد قوله تعد مجردة وحتى الأبحاث المجراة منقوصة وكذلك لانعدام المكافحات. في نفس السياق طالب الأستاذة إيناس حراث بالإفراج عن المتهمين واتخاذ إجراء تحديد أماكن إقامتهم خاصة في ظل طول مدة الإيقاف التي قاربت السنتين إلى حين المحاكمة. أما محامو أعوان الأمن الذين وجهت لهم تهمة عدم مساعدة أشخاص معرضين للخطر والامتناع عن ذلك فقد أكّدوا أن بطأ التصدي يرجع إلى غياب المعدات اللازمة وأدلوا بتقارير طالبوا من خلالها بسماع عدد من الشهود. تعود وقائع هذه القضية إلى صائفة 2015 تحديدا يوم 26 جوان واستهدفت العملية نزل امبريال بسوسة وأسفرت عن سقوط 35 قتيلا من السياح و38 جريحا فضلا عن منفذ العملية.