بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، نظّم اليوم الخميس الصحفيون التونسيون مظاهرة انطلقت من مقر نقابة الصحفيين باتّجاه المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة شارك فيها العديد من المواطنين التونسيين. وقد طالب الصحفيون بنأي القطاع الإعلامي عن أي تجاذبات سياسية وبضمان حرية التعبير والصحافة لتكون الصحافة سلطة رابعة فعلية وليست سلطة تابعة لجهة معيّنة. كا ردّدوا شعارات تندّد بتصريحات القيادي بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية طارق الكحلاوي الذي اتّهم عدد من الصحفيين بالوقوف مع الثورة المضادة، واصفا إياهم بالصحفجيين على حدّ تعبيره. وقبل انطلاق المسيرة، عقدت نقابة الصحفيين ندوة صحفية، أكّد خلالها عضو المكتب التنفيذي أيمن الرزقي أن 196 صحفيا تعرضوا للاعتداء العام الفارط من طرف قوات الأمن وسياسيين ومليشيات تابعة لبعض الأطراف السياسية. من جهتها، ثمّنت رئيسة النقابة نجيبة الحمروني الإعلان المرتقب لهية الاتصال السمعي البصري، لكنّها عبّرت في الآن ذاته عن خشيتها من الفصل 121 بمسودة الدستور والذي قالت عنه إنّه يهدف لإرجاع وزارة الإعلام من جديد ولكن في شكل هيئة إعلام قد تعيد المنظومة الاستبدادية السابقة على حدّ قولها.