وصف نائب وزير الخارجيّة السّوري فيصل المقداد مستوى العلاقات الديبلوماسية التّونسية السّورية التي لا تتعدى التّمثيل القنصلي في الوقت الرّاهن بأنه "مسخ" للعلاقات العريقة والأخوية التي طالما جمعت بين الشعبين، مؤكدا أنّ هذا أمر غير مقبول بالنّسبة للقيادة السّورية و أنّ الهدف الأساسي لبلاده هو أن تكون العلاقات مع تونس في مستوى طبيعي. و أكّد خلال لقاء جمعه يوم الثلاثاء في دمشق مع فريق صحفي يزور سوريا حاليا، أنّ السّلطات في بلاده غير قابلة بالقرار الذي اتخذته تونس بالتخفيض في مستوى التّمثيل الدّبلوماسي متسائلا "كيف يمكن لدول غربية أن تعتزم إعادة فتح سفارتها في دمشق في حين تتجاهل تونس هذه المسألة" وفق تعبيره. كما حمّل المقداد حكومة الترويكا مسؤولية تدهور العلاقات بين تونسوسوريا قائلا "إن حكومة الترويكا و الرّئيس السّابق المنصف المرزوقي يتحملان مسؤولية تسفير الشّباب التّونسي للإنضمام للجماعات الإرهابيّة المسلّحة" مضيفا قوله " نحن نتعامل مع الشّباب التّونسي الذي تمّ تسفيره إلى سوريا و لدينا الملفات و المعطيات و نأمل من الحكومة التونسية أن تقوم بما يجب فعله في هذا الموضوع". يشار إلى أن وفدا من الإعلاميين التّونسيين من مختلف وسائل الإعلام المرئيّة و المسموعة و المكتوبة يزور سوريا حاليا ببادرة من الهيئة الوطنية لدعم المقاومة و مناهضة التطبيع و الصهيونية بهدف الإطلاع على الأوضاع على الميدان ولقاء قيادات سياسية سورية.