أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الارهاب، سفيان السليطي، أمس الأحد بأن قاضي التحقيق أذن في ساعة متأخرة من ليلة السبت بنقل محمد أنور بيوض، المتورط بالانضمام الى تنظيم ارهابي وهو ابن العميد الطبيب المرحوم فتحي بيوض، الذي راح ضحية تفجير إرهابي بمطار اسطنبول التركي، إلى قسم الأمراض النفسية والعقلية بالمستشفى العسكري، وذلك إثر إصابته بحالة انفعال هستيري بعد إبلاغه بوفاة والده. وأضاف أن هذا الاخير لا يزال في حالة ايقاف، مشيرا الي أن النيابة العمومية كانت قد أصدرت في حقه وفي حق صديقته المشتبه بها ايضا بطاقة جلب وطنية ودولية منذ علمها بسفرهما الى سوريا، ووجهت لهما تهما تتعلق بالانتماء الى تنظيم إرهابي. يذكر أنه تمّ ايقاف المتهمين ،ابن العميد الراحل وصديقته فور وصولهما إلى مطار تونسقرطاج الدولي في ساعة متأخّرة من أوّل أمس الجمعة 1 جويلية 2016، وإحالتهما على الوحدة الوطنية المختصة في البحث في الجرائم الإرهابية بثكنة الحرس الوطني بالعوينة، بتعليمات من قاضي التحقيق الأوّل بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وبإذن من النيابة العمومية بموجب بطاقتي جلب وطنية ودولية صادرتين في حقهما. وكان العميد الراحل قد سافر منذ حوالي شهرين إلى تركيا بحثا عن ابنه الذي التحق بتنظيم داعش الإرهابي رفقة صديقته قبل أن يعلن عن ندمه، وفق ما روته والدته. وقتل العميد بيوض، وهو رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري بتونس في الهجوم الذي استهدف مطار اسطنبول حين كان ينتظر وصول زوجته من تونس.