أفادت وزارة الصحة أنّه مع اقتراب حلول موسم الشتاء ترتفع حالات الإصابة بمرض النزلة الوافدة أو ما يُعرف عامة ب "القريب "، داعية إلى القيام بالتلقيح سنويا خاصة بالنسبة إلى الأشخاص ضعيفي المناعة، بهدف تفادي العدوى بفيروس "الأنفلونزا " والحدّ من حدوث مضاعفات خطيرة.وأعلنت الوزارة في وثيقة إعلامية أصدرتها الجمعة، أنّها ككلّ سنة تضع على ذمة المواطنين في الصيدليات التلقيح المناسب الخاضع للمواصفات العالمية، مؤكدة أنّه على اختلاف الأسماء التجارية فالتلاقيح المعروضة تتمتّع بنفس النجاعة والفاعلية بصرف النظر عن شكلها وسعرها.كما تنصح الوزارة بعدم الالتجاء آليا إلى تناول المضادات الحيوية دون الرجوع إلى الطبيب المعالج، مذكّرة بأنّ منظمة الصحة العالمية حريصة على مراجعة تركيبة التلقيح ضد النزلة الوافدة سنويا قصد ملاءمتها مع نوعية الفيروس المتوقّع انتشاره.ولضمان وقاية ناجعة وتجنّب الإصابة بالعدوى يُنصح بالحرص على دوام غسل اليدين بالماء والصابون مع استخدام منديل ورقي عند السعال أو العطس وطرحه فورا في القمامة إضافة إلى تجنّب المصافحات المباشرة من عناق وتقبيل لا سيّما عند ظهور الأعراض على أيّ فرد.ويتأتّى هذا المرض من عدوى فيروسية حادة تتسبّب في جائحات وبائية متفاوتة الخطورة وتتميّز بخاصية التشكّل والتغيّر ممّا يُحتّم تجديد تركيبة اللقاح سنويا لتوفير المناعة الضرورية حسب كلّ نوعية.ويُشكّل العُطاس والمخاط والمصافحة أهم طرق العدوى التي تُيسّر سرعة انتشار الفيروس وتنقّله خاصة بالتفاف الأشخاص أكثر فأكثر في أماكن مغلقة في موسم البرد.وتبدأ الأعراض في الظهور غالبا بعد قرابة 48 ساعة إثر الاحتكاك بشخص مُصاب، وهي تتمثّل خاصة في ارتفاع فجني في درجة الحرارة تصاحبه أوجاع شاملة للعضلات والمفاصل وصداع شديد مع حالة وهن تعمّ كامل الجسم.وعادة يتماثل المريض للشفاء بعد بضعة أيام يكون قد أخذ خلالها قسطا من الراحة واتبع تغذية متوازنة وسليمة مع اقتناء بعض المسكنات المنصوح بها مثل النعناع والأقراص المُخفّضة للحرارة وأخرى مُخفّفة للآلام، باعتبار أنّ الأعراض عادة ما تكون محدودة ولا تتطلّب بالضرورة أكثر من ذلك.ولكن في بعض الحالات لا يخلو الأمر من ظهور مضاعفات متفاوتة الخطورة خاصة، إذا كان الجسم ضعيف المناعة ممّا يهيئ الأرضية للجراثيم لاجتياحه والتسبّب في انعكاسات صحية جسيمة أهمّها التهابات حادة مع تعفّنات جرثومية للجهاز التنفسي.وتظهر هذه التعكّرات خاصة عند الفئات التي لها أكثر قابلية لتطور مضاعفات الإصابة لديها كالذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب والشرايين والالتهابات المزمنة للجهاز التنفسي الى جانب مرض الربو (الفدّة) وكذلك المسنّين والأطفال ما تحت الخمس سنوات والحوامل.ويُصبح تلقّي العلاج ضرورة في حالة بروز تعكّرات خطيرة كارتفاع شديد ومطوّل في درجة الحرارة مع عجز عن الأكل والحركة وظهور تعفّنات في الجهاز التنفسي وفي مستوى الحلق مصحوبة بآلام صدرية، إضافة إلى سُعال شديد وعدم القدرة على التنفّس خاصة بالنسبة إلى الفئات التي سبق ذكرها ممّا يستدعي الالتجاء إلى استشارة الطبيب المباشر للوقوف عند تطورات الحالة الصحية واتّخاذ الإجراءات المناسبة لها.