كثّفت فرق المراقبة الاقتصادية في ولاية توزر بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للسلامة الغذائية والشرطة البلدية والحرس البلدي، الأنشطة الرقابية منذ بداية شهر جوان الجاري تزامنا مع ما تشهده الجهة من ارتفاع في درجات الحرارة وما قد يسبّبه ذلك من تعفنات وتسمّات بالمواد الغذائية. وتركزت حملات المراقبة في الفترة الماضية على مختلف مسالك توزيع المنتجات الحساسة، ومراقبة ظروف حفظها وخزنها وعرضها، وخاصة بالنسبة للمنتجات المعرضة للشمس، علاوة على حملات مراقبة في الأسواق الأسبوعية والطرقات تمت بشكل أساسي بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للسلامة الغذائية، وفق المدير الجهوي للتجارة رياض القاسمي. وبيّن المصدر ذاته، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للانباء، أنّه خلال الفترة المذكورة شهدت رفع 116 مخالفة اقتصادية متنوعة في قطاعات الخضر والغلال بنسبة 27 بالمائة، والمواد الغذائية بنسبة 29 بالمائة، والدواجن ب 15 بالمائة، وذلك إثر أكثر من 1100 عملية تفقد لمختلف مسالك التوزيع. وتمت، في ذات الإطار، مراقبة المواد المدعمة، ومتابعة التزويد بالمواد الأساسية، من ذلك توفير 3400 قنطار من دقيق الفارينة المدعم(41 بالمائة من حصة الجهة المقدرة ب 8179 قنطارا)، مع المطالبة بكميات إضافية للمخابز التي لا تتمتع إلا بحصص ضعيفة لتعديل العرض وتوفير الخبز. وتم كذلك توفير قرابة 190 طنّا من دقيق السميد خلال شهر جويلية الجاري، فضلا عن توفير كميات من السكر بفضل الحصة التي يوفرها الديوان الوطني للتجارة للجهة، إلى جانب أكثر من 11 ألف لتر من الزيت المدعم خلال شهر جوان الماضي. ومن المقرر أن يتم في الأيام المقبلة تزويد المحلات التجارية والمساحات التجارية الكبرى بزيت الزيتون البكر الممتاز بأسعار تفاضلية ، حيث تقدر الكمية التي وقع التنسيق لتوزيعها 8600 لتر ستوزع في مختلف المعتمديات تحت إشراف الإدارة الجهوية للتجارة.