شهد قطاع الطاقة في تونس نقاشًا هامًا خلال فعاليات مهرجان الهندسة والعلوم والتكنولوجيا في دورته الأولى، الذي نظمته جمعية خريجي المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس. وشارك في ورشة العمل حول هذا القطاع كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي، السيد وائل شوشان، حيث أكد على التزام الحكومة التونسية بتعزيز برامج الانتقال الطاقي وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة في أفق 2035. وتسعى هذه الاستراتيجية إلى تحقيق جملة من الأهداف الرئيسية، تشمل: *الحد من العجز الطاقي: تسعى تونس إلى تقليل اعتمادها على الغاز الطبيعي، من خلال زيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة. *النهوض بالاستثمار في الطاقات المتجددة: تهدف الاستراتيجية إلى تحقيق 35% من إجمالي إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2035. *خلق مواطن شغل جديدة: يُتوقع أن يُساهم قطاع الطاقة المتجددة في خلق فرص عمل جديدة للشباب التونسي. *تطوير استعمال الطاقات المتجددة: تُركز الاستراتيجية على تعزيز استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مختلف القطاعات. *تعزيز النجاعة الطاقية: تشمل الاستراتيجية برامج لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المنازل والمنشآت. *الربط الكهربائي: تُنفذ تونس مشروع "ألماد" للربط الكهربائي مع إيطاليا بقدرة 600 ميغاواط، بهدف تطوير الشبكة وخلق فرص التبادل بين ضفتي المتوسط. *تجديد منظومة التحكم في الشبكة الكهربائية: يتم تنفيذ مشروع "الشبكة الذكية" للتحكم في الطلب على الكهرباء. *تعزيز الخزن الكهربائي: تُركز الاستراتيجية على مشاريع تخزين الطاقة الكهربائية، مثل مشروع الضخ والتربنة بقدرة 400 ميغاواط في شمال تونس. *إدماج السيارات الكهربائية: تُشجع الحكومة التونسية على استخدام السيارات الكهربائية من خلال وضع الأطر التشريعية الملائمة. وتُعدّ هذه الاستراتيجية خطوة هامة نحو تحقيق الاستقلال الطاقي لتونس وتعزيز التنمية المستدامة. كما تُتيح فرصًا جديدة للاستثمار وخلق مواطن شغل للشباب.
