قالت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن الكيان المحتل علّق خططه لشن عملية برية واسعة في غزة واستبدلها بعمليات برية محدودة، عملا بمقترحات أمريكية. وبحسب الصحيفة فإن القرار "بإجراء المزيد من العمليات البرية المحدودة في القطاع، على الأقل في البداية، يتوافق مع المقترحات التي قدمها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مؤخرا إلى نظرائه الإسرائيليين". وذكر المقال أن الخطط الأولية للعملية الصهيونية أثارت قلق المسؤولين الأمريكيين، الذين أعربوا عن قلقهم إزاء عدم وجود أهداف عسكرية قابلة للتحقيق، وأن جيش الاحتلال لم يكن مستعدا بعد لشن غزو بري. وشدد أوستن في محادثات هاتفية مع نظيره في الاحتلال، يوآف غالانت، على الحاجة إلى دراسة متأنية لكيفية قيام قوات الاحتلال بغزو بري لغزة، حيث تحتفظ حماس بشبكة معقدة من الأنفاق تحت مناطق مكتظة بالسكان. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن العوامل الأخرى التي أثرت على الأرجح على المخطط الحربي الصهيوني هو مدى التأثير على مفاوضات الرهائن وحقيقة الانقسامات السائدة بين القادة السياسيين والعسكريين للاحتلال حول كيفية الغزو ومتى وحتى ما إذا كان سيتم الغزو أم لا. ووفقا لممثلي البنتاغون والخبراء الأمريكيين، يبدو أن الاحتلال ينفذ العملية على مراحل، حيث تتقدم وحدات استطلاع صغيرة إلى داخل غزة لتحديد مواقع مقاتلي حماس والاشتباك معهم وتحديد نقاط الضعف لديهم. ونقلت الصحيفة عن ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية ميك مولروي قوله: "بمجرد اكتشاف نقاط الضعف والثغرات، سيتم إحضار القوات الضاربة الرئيسية". من جانبه قال الجنرال الأمريكي المتقاعد فريدريك هودجز، الذي خدم في العراق، إن هذا التكتيك يبدو أنه وسيلة لقوات الاحتلال "للحد من الخسائر البشرية وكذلك تقليل الأضرار الجانبية للمباني".
