تم نهاية الأسبوع الماضي تدشين محطة الطاقة الفولطوضوئية بالقرضاب بولاية تطاوين ودخولها مرحلة الإستغلال. وتعتبر هذه المحطة مشروعا نموذجيا يندرج في إطار مزيد التحكم في إنتاج الكهرباء باعتماد الطاقات المتجددة والتخفيض من كلفته، وذاك ضمن إستراتيحية وطنية للإعتماد مستقبلا على الطاقات البديلة خاصة الطاقات الشمسية وطاقة الرياح. وتمتد هذه المحطة على مساحة جملية تناهز 20 هكتارا وأُنجزت بكلفة جملية تقدر بأكثر من 30 مليون دينار بالشراكة بين المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية وشركة ENI الإيطالية العاملة في مجال الطاقة وذلك بطاقة إنتاج تساوي 10 ميغاواط وتستخدم 30240 لاقط شمسي مرفقة بأنظمة التتبع الشمسية لتوفير أكبر مردودية ممكنة وهو ما يساهم في تأمين إستهلاك 10000 مسكن. وتزخر ولاية تطاوين بإمكانيات كبيرة في هذا المجال حيث تتميز بأكثر من 300 يوم مشمس في السنة. وتم تدشين المحطة خلال حفل حضره كل من وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم نائلة نويرة القنجي، واللي تطاوين حافظ الفيتوري ويفسر إيطاليا بتونس فابريزيو سادجيو والمدير العام لشركة ENI وعدد من المديرين العامين و إطارات الوزارة. وتطرق والي الجهة خلال لقائه بالوزيرة والوفد المرافق لها على هامش حفل التدشين إلى مجموعة من المشاغل الجهوية في علاقة بالنشاط الطاقي وبرامج الوزارة بالجهة على غرار شركة البيئة والغراسة والبستنة، ونشاط الشركات البترولية بالصحراء، ومشروع غاز تطاوين، وبرنامج المسؤولية المجتمعية، وامتيازات إستغلال مقاطع الجبس، مؤكدا على ضرورة تنفيذ برامج المسؤولية المجتمعية بالتنسيق مع الجهة في إطار من الشفافية و الواقعية حتى يحقق أهدافه التي وضع من أجلها. من جانبه أكد سفير إيطاليا بتونس عن استعداد بلاده لدعم استثمارات جديدة وتنويع مجالات التعاون مع الجهة في المستقبل من أجل شراكة حقيقية ودعم خلق مواطن شغل جديدة ووضع برامج تكوين وتأهيل لأبناء الجهة بهدف المساهمة في إيجاد يد عاملة مختصة مطلوبة في سوق الشغل.