اكد صابر الفرجاني رئيس بلدية سيدي الجديدي التابعة لمعتمدية الحمامات من ولاية نابل تواصل الصراع بين المجلس البلدي والمجلس الجهوي بنابل حول احقية ملكية حمام بنت سيدي الجديدي. وافاد في تصريحه لمراسل "تونس الرقمية" بالجهة ان بلدية سيدي جديدي هي من البلديات المحدثة سنة 2017 لكنها تفتقر الى الموارد المالية التي تقف عثرة امام التنمية بالجهة وتكمن المعظلة في وجود حمام بنت سيدي الجديد بالمنطقة البلدية لسيدي الجديدي الا ان المجلس الجهوي بنابل يتشبث بملكيته والانتفاع بموارده مقابل اثقال كاهل البلدية بما يخلفه تسرب مياه الحمام وما ينتج عنه من مشاكل بيئية مما يزيد اثقال كاهل ميزانية البلدية التي تعاني ولا تكفيها مواردها تسديد اجور الموظفين والعملة واحتياجاتها من المحروقات. وطالب المتحدث وزارة أملاك الدولة بانصافهم لاستعادة ملكيتهم للحمام الذي يعد حلا لاشكال الموارد المالية لتحقيق وتطوير التنمية بجهة سيدي الجديدي و بضرورة اعادة النظر في منظومة الحكم المحلي ومراجعتها. وفي المقابل أكد عدد من متساكني المنطقة لمراسلنا أن منطقتهم ثرية لكن مشاكلها متفاقمة ومتراكمة منذ سنين نتيجة الاهمال المتعمد والممنهج وذلك بامتصاص ثروات المنطقة اللتي لا يمكن حصرها دون اي مقابل يعود بالنفع على الجهة مما جعل المظالم تتراكم. ومن أهم المشاكل التي تطرق اليها الأهالي انقطاع مياه الشرب بسبب تهرئة قنوات المياه مما يعرض متساكني الحي الى عدة امراض على الرغم من وجود بئر عميقة قريبة من الجهة بالاضافة الى تسرب مياه الصرف الصحي من المحطة الاستشفائية الذي تسبب تلوث وانبعاث الروائح الكريهة بالمنطقة. وللاشارة فان منطقة حمام بنت الجديدي الاستشفائية او ما تعرف" باللة خديجة" التي تبعد حوالي 37 كيلومترا عن مقر ولاية نابل تكمن كنوز من المياه المعدنية الساخنة جعلت منها منطقة تستقطب السياح التونسيين والأجانب في كامل فصول السنة للاستمتاع بالمياه المعدنية وجمال الطبيعة. واعلنت ولاية نابل أعلنت اليوم الخميس 7 جويلية 2022 بتة عمومية بالإشهار والمزاد العلني لتسويغ مركز المياه المعدنية بحمام بنت الجديدي.
