للشّهر الثّاني على التّوالي، سجّل عدد قتلى و جرحى حوادث المرور في تونس، تراجعا ملحوظا خلال شهر فيفري 2019 مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2018، وفق إحصائيات للجمعية التّونسية للوقاية من حوادث الطّرقات صادرة اليوم الاثنين 4 مارس 2019. و انخفض عدد قتلى حوادث المرور في شهر فيفري 2019، ب19 قتيلا و عدد الجرحى ب406 جريحا وعدد حوادث المرور ب231 حادثا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وسجّلت الجهات الرّسمية خلال شهر فيفري المنقضي 317 حادث مرور نتج عنها 69 قتيلا و415 جريحا، مقابل وقوع 548 حادث مرور في شهر فيفري 2018 نتج عنها 88 قتيلا و821 جريحا. و كان أكبر عدد من قتلى حوادث المرور في هذه الفترة، بولايات تونس الكبرى (10) وسوسة (10) ونابل (8) وصفاقس (6) في وقت سجّلت فيه ولايات بن عروس، المنستير، زغوان، جندوبة، 0 قتيل. و تعود أسباب وقوع حوادث المرور بالأساس إلى 5 عوامل رئيسية وهي على التّوالي، شقّ الطريق ب 19.87 بالمائة والسّهو و عدم الانتباه ب 18.61 بالمائة و السّرعة ب 17.35 بالمائة و عدم احترام الأولوية ب 8.83 بالمائة و المداهمة ب 8.52 بالمائة. و يأتي هذا التّراجع الملحوظ في عدد حوادث المرور ومخلّفاتها، حسب ذات المصدر، نتيجة المجهودات الكبيرة التّي بذلتها الأجهزة الأمنيّة الميدانية و المرورية بوزارة الداخليّة و التّي عاضدتها الجمعيّة التّونسية للوقاية من حوادث الطّرقات من خلال جهود متطوّعيها في مختلف ولايات الجمهورية، عبر تنفيذ الحملات الميدانية للتّوعية المروريّة والتّواصل المباشر مع مختلف أصناف مستعملي الطّريق و التّجديد في المضامين و الوسائل. و أهابت الجمعيّة بمختلف مستعملي الطّريق الالتزام باحترام قواعد المرور و علامات الطّريق، و الالتزام بالسّرعة المحدّدة داخل وخارج مناطق العمران خاصة أثناء الأيام التّي تشهد هطول الأمطار و الثّلوج، واحترام الأولويّة و ربط حزام الأمان في المقاعد الأماميّة و الخلفيّة، و عدم السّياقة في حالة تعب و إرهاق.
