اعتبر كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الأساسي المستوري القمودي على هامش إشرافه صباح اليوم على اشغال مؤتمر الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بمدنين، ان العودة المدرسية لهذا العام كانت كارثية سيما في ما يتعلق بالكم الهائل للشغورات المسجلة في صفوف المعلمين والتي بلغت نحو 15 الف شغور الى جانب رداءة البنية التحتية في عديد المدارس خاصة تلك التي تقع في الجهات الداخلية حتى ان عددا من التلاميذ يدرسون تحت الخيام وفي ظروف سيئة حسب تعبيره. واضاف القمودي في تصريح لمراسلة تونس الرقمية بالجهة ان النقابة دخلت في مفاوضات وصفها بالعسيرة مع وزارة الاشراف ومع رئاسة الحكومة لايجاد حل لهذا الوضع الكارثي مشيرا الى ان وزارة التربية أحالت الاشكال الى رئاسة الحكومة التي تعللت بانعدام الموارد المالية من اجل التدخل واصلاح البنية التحتية في المدارس وايضا من اجل التدخل لسد الشغورات . واعتبر القمودي ان التعويل على المعلمين النواب ليس بالحل الناجع فالمربي الذي يتلقى مرتبا زهيدا سوف لن يكون مردوده جيدا وهذا من شأنه ان يؤثر على مستوى التعليم في إطار المنظومة العمومية التي اصبحت مهددة على اعتبار ان العديد من التلاميذ أصبحوا في ظل هذا الوضع الكارثي يلتجؤون الى التعليم الخاص وهو ما يرفضه الاتحاد العام التونسي للشغل. واضاف القمودي ان الاتحاد العام التونسي للشغل يرفض خوصصة التعليم ويطالب الوزارة بتحمل مسؤوليتها ازاء منظومة التعليم العمومي. وفي ما يتعلق بتطورات ملف المعلمين النواب قال القمودي انه تمت تسوية وضعيات 1300 ملف ممن درسوا إلى غاية جوان 2015 مع تقسيم البقية الى دفعتين سيتم تسوية وضعياتهم مع موفى 2019 مشيرا الى ان النقابة تعمل حاليا على تحيين ملفات النواب الذين درسوا الى غاية جوان 2016 وادراجهم مع ملفات الدفعة الثانية المقرر تسوية وضعياتهم خلال العام 2019 فيما يجري العمل على ايجاد صيغة لتسوية العاملين الى غاية جوان 2017.