نفت أمس وزارة التربية تسريب امتحان مادة الفلسفة ولكن ما راعنا اليوم هو تسجيل عدد كبير من عمليات الغش في امتحان مادة الإقتصاد دقائق معدودة بعد توزيع أوراق الامتحان و ذلك بتسريب الامتحان عبر صفحة على الفايسبوك يتمّ فيها وضع الاختبار و أفراد هذه المجموعة تجيب عن الأسئلة و تتبادل المعلومات في التعاليق. و قد اتّصلت تونس الرّقمية بمدير الامتحانات بوزارة التربية السّيد عمر الولدانى الذّي أوضح أنّها عمليّة غش و ليست تسريب لأنّها تمّت بعد توزيع أوراق الامتحان مشيرا إلى أنّ الامتحانات الوطنيّة محصّنة و مؤمنة و لم تسجّل أي عملية تسريب إلاّ في سنة 2012. و حول تحوّز التلامذة على هواتفهم الجّوالة بقاعات الامتحان قال الولداني إنّ 130 ألف مترشّح ليسوا جميعا من أبناء المؤسّسة التربويّة بل هناك مترشحين بصفة فردية أو من معاهد حرّة، لذا من غير المسموح تشويه المؤسّسة التربويّة مشيرا إلى أنّ مجتازي امتحان البكالوريا لا يتمّ تفتيشهم عند دخولهم لقاعات الامتحانات و باستطاعة قلة منهم إخفاء الهواتف الجوّالة لاستعمالها في عمليات غشّ و خاصة الإناث منهم. أمّا فيما يتعلّق بتركيز أجهزة تشويش في مراكز الامتحانات قال محدّثنا إنّ هذه الأجهزة تغطي 70 % فقط من مركز الامتحان لكي لا تؤثّر على المؤسّسات المجاورة كالإدارات و المستشفيات و بإمكان التلميذ أن يتحصّل على بعض الذّبذبات في دورة المياه على سبيل المثال. و أكّد مدير الامتحانات بوزارة التربية أنّ الوزارة ستتبّع قضائيا كلّ مسؤول و كلّ من ثبت تورطه في مثل هذه العمليات وسيتم التّعاون مع وزارات أخرى لتحديد هويّة هؤلاء و سيتمّ معاقبة التلاميذ الذين قاموا بالغش في الإمتحان و قد تصل العقوبة إلى الرّفت النّهائي. و شدّد عمر الولدانى على أنّ هذه المحاولات الهدف منها إرباك سير الامتحانات و التشويش على مجتازي المناظرة. * * * * * * * * * * * * * * * * * *