علمت تونس الرقمية أن رحلة الباجي قائد السبسي الأخيرة إلى الجزائر كان قد رافقه فيها نبيل القروي صاحب قناة نسمة بمفرده ولم يكن على متن الطائرة الرئاسية الجزائرية التي حملتهما إلى بلد المليون شهيد أيّا كان من قياديّي حركة نداء تونس وهو ما يثير عديد التساؤلات بخصوص طبيعة العلاقة التي تربط نبيل القروي بالسبسي والجزائر لا سيما وأنّ القروي ليس رجل سياسة. من جهة أخرى فقد حضر نبيل القروي اللقاء الذي دار بين كل من السبسي و الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والذي دام حوالي ساعة ونصف. وإذا عدنا بالذاكرة إلى الوراء وبالتحديد إلى اليوم الذي سلّم فيه السبسي رئيس الحكومة أنذاك مقاليد الحكم لحمادي الجبالي سنجد أن قناة نسمة قامت يومها دون علم الجبالي بتسجيل فيديو جمع بين الرجلين وأوصى خلاله السبسي خيرا بنبيل القروي ونصح بأن لا تتمّ مضايقته لأن لديه "حضوة" لدى الغرب. ويقول السّبسي في هذا الفيديو المسرّب "الراجل خرّج فيلم رخّصت فيه الدولة، كلا طريحة و كسّرولو ظهرو و الشرطة ما قامتش بواجبها و زيد قامو عليه بقضيّة ؟…" كما أضاف السبسي محدثا خليفته عن نبيل القروي: "ما تنجّمش تشوف البَلَف إلّي وراه" فأجابه الجبالي قائلا برهبة "مسنود مليح ملبرّا و من داخل" فعقّب عليه السّبسي "ملبرّا أكثر ملداخل…نعرفهم". من جانب آخر فقد تولى السبسي بإعتباره محاميا، الدفاع عن القروي خلال محاكمته في قضية فيلم برسيبوليس الذي أثار ضجة.. وتم إثرها تغريمه بمبلغ مالي قدره 2400 دينار بتهمة تعكير صفو النظام العام، الحكم الذي لم يرض أنذاك العديد من خصوم صاحب قناة نسمة. كل هذا يؤكد بما لا يدعو مجالا للشك أن نبيل القروي لديه ثقل لدى جهات أجنبية جعلته يخوض دورا سياسيا غامضا قد تكون الأيام القادمة كفيلة بكشفه و فك طلاسمه.