دعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ليل الخميس الجمعة بعودة الوضع الى ما كان عليه في قطاع غزة قبل سيطرة حركة حماس عليه الشهر الماضي كما دعوا اللبنانيين للعودة الى طاولة الحوار والدول المجاورة للعراق لمساعدته. وطالب وزراء الخارجية في بيان ختامي اثر انتهاء اعمال دورتهم ال103 في مدينة جدة على البحر الاحمر ب"عودة الأوضاع في قطاع غزة الى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة" التي ادت في 15 حزيران/يونيو 2007 الى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة. ودعا الوزراء في بيانهم "كافة الأطراف الفلسطينية الى العودة الى الحوار والتفاهم لحل خلافاتها والى احترام الشرعية الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس واحترام المؤسسات الشرعية للسلطة الفلسطينية المنبثقة عن منظمة التحرير بما في ذلك المجلس التشريعي المنتخب". وفي الشأن اللبناني دعا البيان "جميع القوى السياسية اللبنانية الى العودة الى طاولة الحوار الوطني لتفويت الفرصة على كل من يعبث بأمن لبنان واستقراره والعمل على ما يجمع اللبنانيين ومعالجة الأزمة السياسية الراهنة". وكانت جامعة الدول العربية فشلت خلال مهمتها الاخيرة في بيروت في اقناع الحكومة المدعومة من الغرب والمعارضة حليفة سوريا وايران بمعاودة الحوار. ومن المقرر ان يشارك ممثلون عن جميع الذين شاركوا في طاولة الحوار في لبنان في اجتماع سيعقد في فرنسا بين 14 و17 تموز/يوليو. واعرب الوزراء ايضا في بيانهم ان يؤدي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1757 بانشاء المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الحكومة السابقة رفيق الحريري ورفاقه والاغتيالات الاخرى الى "ما يحقق العدالة ويضع حدا لجرائم الاغتيالات التي عانى منها لبنان واللبنانيون خلال السنوات الماضية." وكان مجلس الامن الدولي اقر نهاية ايار/مايو رسميا انشاء محكمة ذات طابع دولي بموجب القرار 1757 لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري. واغتيل رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 مع 22 شخصا آخرين في عملية تفجير في بيروت التي كانت واقعة تحت النفوذ السوري. وبالنسبة للعراق دعا البيان الدول المجاورة للعراق الى "القيام بدور فاعل لمساعدته في تعزيز الامن والاستقرار وعدم التدخل بشؤونه الداخلية والتصدي للارهاب ووقف أعمال العنف". وعقد مطلع ايار/مايو مؤتمر حول العراق استمر يومين في شرم الشيخ بمصر وشارك فيه ممثلون عن اكثر من خمسين دولة بينهم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظراؤها في مجموعة دول الثماني اضافة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا.