قالت تونس الاثنين ان تحقيق الامن والاستقرار في منطقة حوض البحر المتوسط يجب الا ينطلق من مبادرات فردية ويجب ان يراعي خصوصيات كل بلد. وقال كمال مرجان وزير الدفاع التونسي الذي كان يتحدث في مؤتمر للتعاون مع حلف شمال الاطلسي "مفروض علينا خيار واحد وهو خيار التعاون المتكافئ الذي يأخذ في الحساب خصوصيات كل طرف من اجل بلوغ ما نرجوه من خير لمنطقة البحر الابيض المتوسط". وتواجه دول شمال وجنوب المتوسط تحديات أمنية أبرزها التصدي للتهديدات الارهابية التي باتت تؤرقها بعد تصاعد عمليات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي في الجزائر والمغرب في الاونة الاخيرة. وتسعى هذه الدول الى تدعيم تعاونها في المجالين الامني والعسكري لمواجهة هذا الخطر. وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان من بين اولوياته انشاء اتحاد متوسطي لمواجهة كل التحديات المشتركة. وقال مرجان "ان تأسيس شراكة مع منظمة حلف شمال الاطلسي في كافة المجالات وخاصة في المجال الامني بما فيها مقاومة الارهاب والهجرة غير الشرعية يستدعي بالضرورة التشاور بين جميع الاطراف حول كافة المشاغل القائمة بغية بلورة رؤية مشتركة لواقعنا بمختلف ابعاده الامنية والاقتصادية والاجتماعية". واعتبر انه من الواجب الا تقتصر المبادرات على البعد الفردي وان تأخذ هذه المبادرات بخصوصيات الجهات المقصودة دون ان تتجاوز اغراضها منطقة بلدان الحوار المتوسطي لان لكل منطقة خصوصياتها وظروفها وقدراتها. وقال ان بلاده حريصة على الانخراط في منظومة تبادل المعلومات عبر الانترنت ومنظومة التعرف الالي على البواخر. من جهته قال السندر ريزو الامين العام المساعد للحلف في تصريح للصحفيين "ما أود ان اشير اليه ان مبادرات الحلف مع اي بلد عربي لاتتم الا بعد التشاور المكثف معه حتى لا تكون مبادراتنا دون جدوى." 2007-06-18