قال محامون يمثلون أكثر من 20 شخصا يشتبه في انهم متشددون اسلاميون تجري محاكمتهم في موريتانيا ان الشرطة عذبت موكليهم للحصول على أقوال وقالوا انهم سيوجهون اتهامات ضد المسؤولين عن ذلك. والمجموعة التي تضم سبعة شبان صغار وأكثر من 12 من مدرسي الدين الاسلامي متهمون بتلقي تدريب من جناح القاعدة في شمال افريقيا ومحاولة انشاء فرع لاشاعة عدم الاستقرار داخل وخارج موريتانيا. وقالت المحامية فاتماتا مباي قي محكمة مكتظة بالحضور في الجلسة التي عقدت امس الاثنين في ظل اجراءات امنية مشددة ووسط هتافات " الله أكبر" من جانب قريبات المتهمين ان "المتهمين تعرضوا للاعتداء والتعذيب على يد الشرطة." وقال محامي الدفاع عبد الله ولد داح ان الاقوال التي ادلى بها المتهمون انتزعت بالتعذيب. وقالت مباي ان فريق الدفاع سيقدم شكوى قانونية ضد المسؤولين عن تعذيب موكليها. وقالت "منذ سبتمبر 2001 المجتمعات المسلمة تتعرض للملاحقة وتعتبر مسؤولة عن تدمير ابراج مركز التجارة العالمي." ونفت السلطات الموريتانية المزاعم السابقة بالتعذيب. وجلس المتهمون الذين أطلقوا لحاهم في هدوء خلال الجلسة باستثناء عندما عندما تحدث بعضهم الى المحكمة ليعلنوا انهم ابرياء وبينهم من قال "اننا نواجه نفس المحن والمعاناة التي عرفها النبي محمد." ووسط مشاهد صاخبة طردت سيدة من مؤيدي المتهمين الذين جلسوا في الجانب الاخر من قاعة المحكمة المقابل للرجال الحاضرين في القاعة. والمشتبه بهم متهمون بتلقي تدريب مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر وبعضهم متهم بالتورط في هجوم في يونيو حزيران عام 2005 قتل فيه 15 جنديا في موقع عسكري ناء. وأعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي غيرت اسمها في الآونة الاخيرة الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي المسؤولية عن ثلاثة تفجيرات انتحارية في الجزائر الشهرالماضي ومسجلة في قائمة الولاياتالمتحدة للمنظمات الارهابية. وتأجلت المحاكمة حتى يوم الثلاثاء. وهي الاولى من نوعها في موريتانيا منذ انتخاب رئيس مدني في ابريل نيسان حل محل الحكومة العسكرية التي أطاحت بالرئيس معاوية ولد سيد احمد طايع في عام 2005 . وبعض المتهمين القي القبض عليهم في ابريل نيسان عام 2005 قبل اشهر من قيام ضباط في الجيش بالاطاحة بطايع في انقلاب سلمي.