في نفس الخطاب اعلن السبسي حل كل نقابات الامن بعد اشهر من موافقة الحكومة على تأسيسها في خطوة قد تثير استياء فئات واسعة من الامن. قال رئيس وزراء تونس في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي يوم الثلاثاء ان اجراء استفتاء لتحديد مهمة المجلس التأسيسي أمر وراد وانه سيجري مشاورات بهذا الشأن. وتأتي هذه التصريحات وسط جدل كبير بين احزاب تطالب بالاستفتاء واخرى ترفضه. ومن المقرر ان تجري تونس انتخابات لاختيار أعضاء المجلس التأسيسي في 23 اكتوبر تشرين الاول. وقال السبسي في خطاب وجهه للامة "انتخابات 23 اكتوبر ستجري في موعدها.. احب من احب وكره من كره." لكنه رد على الدعوات باجراء استفتاء حول مهام ومدة عمل المجلس التأسيسي بالقول "هناك من دعا الى اجراء استفتاء. يجب ان يناقش هذا الامر في مجلس الوزراء. رئيس الدولة هو من يمكنه ان يتخذ القرار لكني لا استبعد هذا الامر. هذا ممكن. يجب التشاور مع كل الاحزاب." وتطالب عدة احزاب من بينها الحزب الديمقراطي التقدمي باجراء استفتاء على مهام ومدة المجلس التأسيسي بينما ترفض حركة النهضة الاسلامية هذا الاستفتاء وترى أنه ينقص من عمل المجلس التأسيسي وتقوده احزاب على صلة بالنظام السابق. وفي نفس الخطاب اعلن السبسي حل كل نقابات الامن بعد اشهر من موافقة الحكومة على تأسيسها في خطوة قد تثير استياء فئات واسعة من الامن. وكانت نقابة قوات الامن قررت عزل مسؤول امني رفيع يوم الاثنين لكن السبسي رفض في خطابه هذا القرار وقال انه "تمرد غير مقبول تماما وليس من مهامهم." وجاء هذا القرار في الوقت الذي يحتج فيه مئات من قوات الامن امام مقر الوزراة الاولى للمطالبة باقالة وزير الداخلية والوزير الاول. ورفع رجال الامن المتظاهرون امام مقر الوزراة الاولى شعارات تطالب بتطهير وزراة الداخلية وتحسين ظروف العمل واعادة الثقة بين رجل الامن والمواطن. وطوقت قوات الجيش مئات المحتجين في ساحة القصبة لكن لم تجر اي صدامات. وقال السبسي متحدثا عن نقابات الامن "ليس هم من يقرر.. بل نحن. انا اقول ان هذه النقابات ليس قانونية ويجب حلها. وكل من سيتحدث باسم هذه النقابات ستتم محاكمته وفقا للقانون." وشهد الاسبوع الحالي مقتل شخصين على الاقل في اشتباكات قبلية بمدينتي سبيطلة ودوز في تفجر لموجة عنف مفاجئة. من طارق عمارة Tue Sep 6, 2011 12:18pm GMT